في ليلة القدر من شهر رمضان، في عام 610 م، كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يخلو بنفسه في غار حراء، وهو جبل يقع شمال مكة المكرمة. بينما كان النبي صلى الله عليه وسلم في الغار، جاء إليه الملك جبريل عليه السلام، وهو ملك من الملائكة، ونزل عليه الوحي.
أنزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم أول آيات القرآن الكريم، وهي الآيات الأولى من سورة العلق:
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ
خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ
اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ
الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ
عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ
وهكذا، بدأت بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأصبح رسول الله إلى البشرية جمعاء.
أما الملك الذي رآه النبي صلى الله عليه وسلم في الغار، فهو الملك جبريل عليه السلام، وهو من أعظم الملائكة، وكان يأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم في مواضع مختلفة لإبلاغه بالوحي.