تلعب البنى في الحكاية المثلية عدة وظائف مهمة، منها:
-
وظيفة اتقائية: حيث تعمل على حماية الحكمة من أعدائها وضمان رواجها وانتشارها. وذلك لأن الحكاية المثلية تتضمن في جوهرها حكمة أو قيمة أخلاقية أو اجتماعية أو دينية، وتعمل البنى في الحكاية على تمرير هذه الحكمة إلى القارئ أو المستمع بطريقة جذابة وممتعة، مما يجعله أكثر تقبلاً لها.
-
وظيفة فنية: حيث تعمل على إمتاع القارئ أو المستمع وإثارة اهتمامه. وذلك لأن البنى في الحكاية تتضمن عناصر فنية مثل التشويق وال suspense، والغموض، والرمزية، وغيرها من العناصر التي تجعل الحكاية أكثر جاذبية وإثارة.
-
وظيفة تربوية: حيث تعمل على تعليم القارئ أو المستمع دروساً وقيمًا أخلاقية واجتماعية. وذلك لأن الحكاية المثلية تتضمن في جوهرها حكمة أو قيمة أخلاقية أو اجتماعية معينة، وتعمل البنى في الحكاية على توضيح هذه الحكمة أو القيمة بطريقة سهلة ومفهومة.
وفيما يلي بعض الأمثلة على وظائف البنى في الحكاية المثلية:
-
وظيفة اتقائية: في قصة "السلحفاة والجرذ" مثلاً، تتضمن الحكاية حكمة مفادها أن البطء والحكمة هما أفضل من السرعة والرعونة. وتتحقق هذه الحكمة في نهاية الحكاية عندما تفوز السلحفاة بالجائزة على الرغم من أنها أبطأ من الجرذ.
-
وظيفة فنية: في قصة "السندباد البحري" مثلاً، تتضمن الحكاية عناصر فنية مثل التشويق والغموض، وذلك عندما يواجه سندباد البحري مجموعة من المخاطر والأهوال في رحلاته.
-
وظيفة تربوية: في قصة "البخلاء" مثلاً، تتضمن الحكاية حكمة مفادها أن البخل هو صفة سيئة تؤدي إلى التعاسة. وتتحقق هذه الحكمة في نهاية الحكاية عندما يموت البخيل ويترك ثروته بلا طائل.
وهكذا، تلعب البنى في الحكاية المثلية دوراً مهماً في إنجاح الحكاية وتحقيق أهدافها.