الإجابة:
تساعد الكلية على خفض مستوى درجة الحموضة في الجسم عن طريق إفراز الأحماض الزائدة عن طريق البول. تنتج الجسم الأحماض بشكل طبيعي من خلال عملية التمثيل الغذائي، كما أنها تدخل الجسم من خلال الطعام والشراب. عندما تزداد كمية الأحماض في الجسم، تصبح درجة حموضة الدم أقل من المستوى الطبيعي، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية.
تقوم الكلية بإزالة الأحماض من الدم عن طريق عملية تسمى إعادة الامتصاص. في هذه العملية، تمر جميع المواد الموجودة في الدم عبر الكليتين، حيث يتم إعادة امتصاص المواد المفيدة للجسم، مثل الماء والجلوكوز، بينما يتم إفراز المواد الضارة، مثل الأحماض.
تقوم الكلية بإعادة امتصاص الأحماض عن طريق تحويلها إلى أشكال أكثر سهولة في التخلص منها. على سبيل المثال، يتم تحويل حمض اليوريك إلى اليورات، والذي يمكن إفرازه بسهولة في البول.
إذا زادت كمية الأحماض في الدم بشكل كبير، فقد تضطر الكلى إلى إفراز المزيد من البول لإزالة المزيد من الأحماض. هذا يمكن أن يؤدي إلى الجفاف، لذلك من المهم شرب الكثير من السوائل عند زيادة إفراز البول.
المحافظة على مستوى (pH) الدم عند 7.4
يُعد الرقم الهيدروجيني (pH) الدم من أهم المؤشرات الحيوية في الجسم، حيث يشير إلى درجة حموضة الدم. يتراوح الرقم الهيدروجيني الطبيعي للدم بين 7.35 و 7.45، أي أن الدم يكون قلويًا قليلاً.
تساعد الكلية على المحافظة على مستوى (pH) الدم عند 7.4 عن طريق إفراز الأحماض الزائدة أو القواعد الزائدة عن طريق البول. في حالة زيادة كمية الأحماض في الدم، تقوم الكلى بزيادة إفراز الأحماض من خلال إعادة الامتصاص. في حالة زيادة كمية القواعد في الدم، تقوم الكلى بزيادة إفراز القواعد من خلال إفراز بيكربونات الصوديوم.
لذلك، فإن الكلية تلعب دورًا مهمًا في المحافظة على توازن درجة حموضة الدم، مما يضمن صحة الجسم.