الإجابة:
الشرك هو أن تعبد مع الله غيره، أي أن تنسب إليه صفات أو أعمالًا لا يستحقها، أو أن تجعل له شريكًا في الربوبية أو الألوهية.
وأنواع الشرك كثيرة، منها:
- الشرك الأكبر: وهو أن يعبد الإنسان إلهًا آخر مع الله، سواء كان ذلك في العبادة الكاملة، كالدعاء والاستغاثة والنذر والذبح، أو في العبادة الناقصة، كالخوف والرجاء والتعظيم.
- الشرك الأصغر: وهو أن يفعل الإنسان شيئًا مما يقرب إلى الله، ولكنه يقصد به غير الله، كالحلف بغير الله، أو تعليق التمائم، أو الاستغفار عند القبور.
والشرك من أكبر الكبائر، ومن أخطر الذنوب، وهو سبب في دخول النار، قال الله تعالى: {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} [المائدة:72].
وقد حذر الله تعالى من الشرك، وشدد على عدم الوقوع فيه، قال الله تعالى: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الزمر:65].
فيجب على المسلم أن يحرص على توحيد الله، وأن يعبده وحده لا شريك له، وأن يبعد نفسه عن كل ما يؤدي إلى الشرك.