الإجابة: نعم، الخوف من الله تعالى هو من العبادات.
وذلك لأن العبادة في اللغة هي الخضوع والطاعة، وفي الاصطلاح الشرعي هي: "إرادة الله تعالى وفعل ما يرضيه امتثالاً لأمره، وابتعاداً عن نهيه".
والخوف من الله تعالى هو إقرار العبد بعظمته وجلاله، وخشيته من عقابه، ومراقبته في كل أحواله. وهو من العبادات القلبية، وهي عبادات متعلقة بالقلب، ولا تظهر على الجوارح.
وقد وردت آيات وأحاديث كثيرة تؤكد أن الخوف من الله تعالى من العبادات، منها:
- قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾ (الأنفال: 2).
- وقوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَخْشَ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُؤْتِهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ (الطلاق: 5).
- وقوله تعالى: ﴿وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ﴾ (النور: 50).
- وقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر".
وبناءً على ما سبق، فإن الخوف من الله تعالى هو من العبادات القلبية، وهو من أعظم العبادات، لما له من أثر في دفع العبد إلى الطاعة، والبعد عن المعصية.