الإجابة هي: المسلمون.
فقد تميزت طريقة تدوين التاريخ عند المسلمين بدقة متناهية في ضبط الحوادث وتحديد تواريخها، وذلك من خلال اعتمادهم على الاسناد، وهو ذكر اسم الراوي واسم شيخه الذي أخذ عنه الحديث، وهكذا إلى آخر سلسلة الرواة حتى تصل إلى مصدر الخبر.
وقد ساهم اعتماد الاسناد في ضبط الحوادث التاريخية بشكل كبير، حيث يضمن صحة الخبر وسلامته من التحريف أو التزوير. كما أن الاسناد يساعد في تحديد تاريخ وقوع الحدث بدقة، حيث يمكن معرفة تاريخ وفاة الراوي الأخير في السند، وبالتالي معرفة تاريخ وفاة الراوي الذي قبله، وهكذا إلى آخر سلسلة الرواة.
ومن أبرز المؤرخين المسلمين الذين اهتموا بضبط الحوادث بالاسناد والتوقيت الكامل:
- محمد بن جرير الطبري (224-310 هـ)
- ابن الأثير الجزري (555-630 هـ)
- ابن كثير الدمشقي (701-774 هـ)
- ابن خلدون (732-808 هـ)
وقد أثرت طريقة تدوين التاريخ عند المسلمين بشكل كبير على المؤرخين في العالم الإسلامي والعالم الغربي، حيث أصبحت هذه الطريقة هي الطريقة السائدة في تدوين التاريخ في جميع أنحاء العالم.