الإجابة الصحيحة هي صواب.
ضرب الله المثل في الأيات القرآنية لبيان الحق وتوضيحه وإقامة الحجة. فالمثل هو عبارة عن تشبيه بين أمرين مختلفين في ظاهرهما، ولكنهما متشابهان في بعض خصائصهما أو صفاتهما. يستخدم الله المثل في القرآن الكريم لشرح المفاهيم المجردة أو الصعبة الفهم، ولإيضاح الحقائق الدينية، ولإقامة الحجة على المشركين والمكذبين.
ومن الأمثلة على ضرب الله المثل في القرآن الكريم لبيان الحق وتوضيحه وإقامة الحجة:
- ضرب الله المثل بالشمس والقمر لإثبات أنه هو الخالق والرازق. قال تعالى: "وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَاطِقَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ"* (يونس: 5-6).
- ضرب الله المثل بالظالمين والكفار ليبين أن مصيره العذاب الشديد. قال تعالى: "مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لَا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ" (إبراهيم: 18).
- ضرب الله المثل بالمؤمنين الذين صبروا وصابروا ليبين أن لهم أجرًا عظيمًا. قال تعالى: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ كَمَثَلِ زَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْرُهُ فِي صُبْحِهِ وَفِي أَصْلِهِ وَآخَرُ مُرْطَقٌ لَمْ يَبْدُوَ لَهُمْ إِلَّا حَسَبَ أَنَّهُ يَرْقَى وَلَكِنَّ رَبَّكَ يُبْلِغُ مَا يُرِيدُ وَلَيُحِقَّ الْقَوْلَ عَلَى الْكَافِرِينَ" (الفتح: 29).
وهكذا، فإن ضرب الله المثل في الأيات القرآنية له أهمية كبيرة في بيان الحق وتوضيحه وإقامة الحجة.