نعم، يحرص الإسلام على حماية من يعيش في مجتمع مسلم ولو كان غير مسلم. فقد جاء في القرآن الكريم:
- "لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ" (الممتحنة: 8).
- "وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا" (النساء: 94).
وجاء في السنة النبوية:
- "لا يُظلم المسلم في ذمته ولا في دمه ولا في عرضه" (حديث صحيح رواه أبو داود).
- "المسلمون تتكافأ دماؤهم وأموالهم وأعراضهم كرجل واحد" (حديث صحيح رواه مسلم).
هذه الآيات والأحاديث تدل على أن الإسلام يحرص على حماية جميع من يعيش في مجتمع مسلم، مسلمين وغير مسلمين، من الظلم والاضطهاد. ويؤكد الإسلام على المساواة بين جميع الناس، مسلمين وغير مسلمين، في الحقوق والواجبات.
وفيما يلي بعض الأمثلة على حماية الإسلام للمسلمين وغير المسلمين في المجتمع المسلم:
- يُحرم الإسلام الاعتداء على حياة أو مال أو عرض أي شخص، مسلمًا كان أو غير مسلم.
- يُحرم الإسلام التعصب الديني أو العنف ضد أي شخص بسبب دينه.
- يُقر الإسلام حق الجميع في حرية الاعتقاد والتعبير والممارسة الدينية.
وهكذا، فإن الإسلام دين يدعو إلى السلام والمحبة واحترام حقوق الإنسان لجميع الناس، مسلمين وغير مسلمين.