اختار الإمام تركي بن عبدالله الرياض عاصمة له بدلاً عن الدرعية لأن:
- كانت الدرعية قد دمرت بالكامل على يد إبراهيم باشا عام 1818م، فإعادة إعمارها أمرٌ صعب من حيث الجهد والوقت.
- كانت الرياض مدينةً قويةً ذات موقعٍ استراتيجيٍ مهمٍ في وسط الجزيرة العربية، مما يجعلها قاعدةً مناسبةً لنشر الإسلام وحكم البلاد.
- كان تركي بن عبدالله أميراً على الرياض في عهد الدولة السعودية الأولى، لذلك كان لديه معرفةٌ بالمدينة وأهلها.
وبناءً على هذه الأسباب، فقد اختار الإمام تركي بن عبدالله الرياض عاصمةً للدولة السعودية الثانية، والتي استمرت حتى عام 1891م.
وفيما يلي شرحٌ مفصلٌ لكلٍ من هذه الأسباب:
أولاً: تدمير الدرعية
كانت الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى، وقد دمرها بالكامل إبراهيم باشا عام 1818م، فأحرق مبانيها وأحرق نخيلها وزرعها، وقتل أهلها. وقد كان هذا الدمار ضربةً قاصمةً للدولة السعودية الأولى، مما جعل من الصعب على الإمام تركي بن عبدالله إعادة إعمارها.
ثانياً: موقع الرياض الاستراتيجي
تقع الرياض في وسط الجزيرة العربية، مما يجعلها قاعدةً مناسبةً لنشر الإسلام وحكم البلاد. فالرياض تقع على طريق الحج، مما يجعلها نقطةً مهمةً للتواصل مع العالم الإسلامي. كما أنها تقع في قلب الجزيرة العربية، مما يجعلها في موقعٍ استراتيجيٍ يسهل منه الوصول إلى جميع أنحاء البلاد.
ثالثاً: معرفة تركي بن عبدالله بالرياض
كان تركي بن عبدالله أميراً على الرياض في عهد الدولة السعودية الأولى، لذلك كان لديه معرفةٌ بالمدينة وأهلها. وقد كان هذا عاملاً مهمًا في اختياره الرياض عاصمةً للدولة السعودية الثانية.