عندما أراد النبي أن يبلغ الدعوة لقريش صعد جبل الصفا.
في السنة الثالثة عشرة من البعثة النبوية، صعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم على جبل الصفا، ودعا الناس إلى عبادة الله وحده، وترك عبادة الأصنام. وقد كان هذا الإعلان بمثابة بداية الدعوة الإسلامية إلى الناس كافة، وقد قابله المشركون بالرفض والمعارضة، مما أدى إلى اضطهاد المسلمين من قبلهم.
واختيار النبي لجبل الصفا للدعوة إلى الإسلام له عدة أسباب، منها:
- أن جبل الصفا هو أحد جبال مكة المكرمة، وهو من أشهرها، وكان يجتمع عليه الناس في موسم الحج والعمرة، مما مكن النبي من مخاطبة أكبر عدد ممكن من الناس.
- أن جبل الصفا يقع في مكان مرتفع، مما ساعد النبي على أن يُسمع صوته من بعيد.
- أن جبل الصفا له مكانة دينية عند العرب، حيث كانوا يعتقدون أنه المكان الذي بدأ منه الناس ببناء البيت الحرام.
وهكذا، فإن اختيار النبي لجبل الصفا للدعوة إلى الإسلام كان اختيارًا موفقًا، مكنه من إيصال دعوته إلى أكبر عدد ممكن من الناس.