حينما عاد الإمام فيصل بن تركي إلى حكم الدولة السعودية مرة ثانية قام ب السيطرة على حركات التمرد وتحسين علاقاته بالحكومة المصرية والدولة العثمانية.
في فترة حكمه الأولى، التي استمرت من عام 1250هـ إلى عام 1254هـ، تعرض الإمام فيصل بن تركي للغزو المصري، الذي أدى إلى سقوط الدولة السعودية الأولى. وفي عام 1259هـ، تمكن من الفرار من السجن في مصر والعودة إلى نجد، وبدأ فترة حكمه الثانية، التي استمرت حتى عام 1282هـ.
في فترة حكمه الثانية، واجه الإمام فيصل بن تركي العديد من التحديات، من بينها حركات التمرد التي قادها بعض أمراء بني خالد والعجمان. وقد تمكن من السيطرة على هذه الحركات، مما أعاد الاستقرار إلى الدولة السعودية. كما عمل على تحسين علاقاته بالحكومة المصرية والدولة العثمانية، مما أدى إلى الاعتراف به كحاكم شرعي للدولة السعودية.
وفيما يلي بعض التفاصيل حول الإجراءات التي اتخذها الإمام فيصل بن تركي لتحقيق هذه الأهداف:
- السيطرة على حركات التمرد:
- أرسل جيشاً بقيادة صالح بن شلهوب من أهالي الدرعية إلى القصيم، حيث تمكن من هزيمة جيش بني خالد الذي كان يقوده فلاح بن حثلين.
- أرسل جيشاً آخر بقيادة عبد الله بن رشيد إلى حائل، حيث تمكن من هزيمة جيش العجمان الذي كان يقوده محمد بن سويدان.
- تحسين علاقاته بالحكومة المصرية والدولة العثمانية:
- عقد معاهدة مع الحكومة المصرية، في عام 1261هـ، نصت على دفع الجزية للحكومة المصرية.
- أرسل هدية إلى السلطان العثماني، في عام 1262هـ، مما أدى إلى اعتراف السلطان العثماني به كحاكم شرعي للدولة السعودية.
ونتيجة لهذه الإجراءات، تمكن الإمام فيصل بن تركي من إعادة الاستقرار للدولة السعودية، وتعزيز مكانتها في المنطقة.