سبب نزول الآية الكريمة "الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" (التوبة: 97) هي أن أعرابا من أسد وغطفان وأعراب من حول المدينة، ارتدوا عن الإسلام بعد غزوة تبوك، ورفضوا القتال مع المسلمين. وقد أخبر الله تعالى أن كفرهم ونفاقهم أشد من كفر أهل المدينة، لأنهم أقسى وأجفى من أهل الحَضَر.
وذكر المفسرون أن هذه الآية نزلت في أعقاب غزوة تبوك، حيث ارتدّ كثير من الأعراب عن الإسلام، ورفضوا القتال مع المسلمين. وقد أراد الله تعالى بهذه الآية أن يحذر المسلمين من خطر الأعراب، وأن يحذّرهم من التعامل معهم.
وفيما يلي بعض الأسباب التي أدت إلى شدة كفر ونفاق الأعراب:
- جهلهم بحدود الدين الإسلامي: كان الأعراب يجهلون كثيرًا من حدود الدين الإسلامي، مما جعلهم عرضة للضلال والانحراف.
- بعدهم عن المدينة المنورة: كان الأعراب يعيشون في البادية، بعيدًا عن المدينة المنورة، مما جعلهم بعيدين عن تعاليم الإسلام وتوجيهات النبي صلى الله عليه وسلم.
- طبعهم القاسي: كان الأعراب يتصفون بطبع قاسٍ، مما جعلهم أكثر عرضة للكفر والنفاق.
وعلى الرغم من شدة كفر ونفاق الأعراب، إلا أن الله تعالى لم يحرمهم من رحمته، بل دعاهم إلى الإسلام، ووعدهم بالثواب العظيم إذا آمنوا وعمل صالحا.