بالتأكيد، قدم وفد إلى عمر بن عبد العزيز من مختلف أنحاء الدولة الإسلامية.
كان وفد الحجاز من أهم الوفود التي قدمت إليه، وكان من ضمنه صبي صغير قام ليتكلم، فقال له عمر: "ليتكلّم من هو أكبر منك سنًا".
فقال له الصبي: "لقد أُصيب بعضٌ بالغرور؛ لنعم الله عليهم، وأُصيب آخرون بذلك؛ لمدح الناس إيّاهم؛ فاحذر من أنْ يبعث هذان الأمران الغُرور فيك؛ فتنحرف في تدبير شؤون الدولة".
أُعجب عمر بن عبد العزيز بكلمات الصبي، وعرف ذكاءه ووعيه، فأكرمه وأحسن إليه.
كما قدم وفود من مختلف الأمصار الإسلامية، مثل العراق والشام ومصر وفارس، لتهنئته بالخلافة، وعرضوا عليه مبايعتهم.
كان عمر بن عبد العزيز يستقبل جميع الوفود بحسن الخلق والكرم، ويستمع إلى مطالبهم باهتمام، ويعمل على حل مشاكلهم.
كان عهده عهدًا للعدل والمساواة، وعمل على إصلاح أحوال الدولة الإسلامية وتحسين حياة الناس.
وُصف عمر بن عبد العزيز بـ "الخامس الراشد" لعدله وزهده وتقواه.
أمثلة على مواقف عمر بن عبد العزيز مع الوفود:
عندما قدم وفد من مصر، شكا له بعض المصريين من ظلم الوالي، فأمر عمر بن عبد العزيز بعزله، وولى عليهم واليًا عادلاً.
عندما قدم وفد من العراق، شكا له بعض العراقيين من قلة الرواتب، فأمر عمر بن عبد العزيز بزيادة رواتبهم.
عندما قدم وفد من الشام، شكا له بعض الشاميين من قلة الأمطار، فأمر عمر بن عبد العزيز بإرسال المساعدات لهم.
ملاحظة:
لا يمكن حصر جميع الوفود التي قدمت إلى عمر بن عبد العزيز في هذا الرد.
يمكن البحث عن المزيد من المعلومات عن عمر بن عبد العزيز والوفود التي قدمت إليه في كتب التاريخ والسير.