الجواب على سؤال: "وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل؟"
أولاً، تفسير الآية:
معنى الآية:
تؤكد هذه الآية الكريمة من سورة آل عمران على أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو رسول من الله سبحانه وتعالى، وقد سبقه العديد من الرسل الذين أرسلهم الله لهداية الناس إلى طريق الحق.
السياق:
نزلت هذه الآية بعد غزوة أحد، عندما أصيب بعض المسلمين وحزنوا على ذلك. فنزلت هذه الآية لتذكرهم بأن الرسل السابقين قد ماتوا، وأن الإسلام لا يعتمد على شخص واحد، بل هو رسالة من الله تعالى يجب أن تستمر بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم.
ثانياً، الدروس المستفادة من الآية:
موت الرسل سنة من سنن الله:
موت الرسل أمر طبيعي، وقد مات جميع الرسل الذين سبقوا النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
استمرار الرسالة بعد موت الرسول:
موت الرسول لا يعني موت الرسالة، بل يجب على المسلمين الاستمرار في نشر الإسلام والدعوة إليه بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم.
عدم التعلق بشخص الرسول:
يجب على المسلمين أن يتعلقوا بالرسالة الإسلامية وليس بشخص الرسول صلى الله عليه وسلم.
الإيمان بالله ورسله:
تؤكد هذه الآية على أهمية الإيمان بالله ورسله، وأن الله تعالى هو خالق الكون ومدبر أمره.
ثالثاً، الرد على بعض الشبهات حول الآية:
شبهة: يدعي بعض الناس أن هذه الآية تدل على أن الإسلام لا يدوم بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم.
الرد:
هذا الادعاء غير صحيح، لأن الآية تؤكد على أن الرسالة الإسلامية ستستمر بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم، وأن الله تعالى سيتولى حفظها.
شبهة: يدعي بعض الناس أن هذه الآية تدل على أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليس له مكانة خاصة عند الله تعالى.
الرد:
هذا الادعاء غير صحيح، لأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وقد خصه الله تعالى بمكانة عظيمة لم ينلها أي نبي آخر.
رابعاً، بعض النقاط الإضافية:
الآية تدل على رحمة الله تعالى بعباده:
لقد أرسل الله تعالى العديد من الرسل لهداية الناس إلى طريق الحق، وهذا يدل على رحمته بعباده.
الآية تدل على حكمة الله تعالى:
لقد اختار الله تعالى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليكون خاتم الأنبياء والمرسلين، وهذا يدل على حكمة الله تعالى.
خامساً، ختاماً:
إنّ هذه الآية الكريمة تُعدّ من أهم الآيات القرآنية التي تُبيّن حقيقة الرسالة الإسلامية، وتؤكد على أهمية الاستمرار في نشرها والدعوة إليها بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم.
ملاحظة:
هذه فقط بعض النقاط حول هذه الآية الكريمة، ويمكن التوسع في شرحها أكثر من ذلك.
