إنّ الإجابة على هذا السؤال معقدة وتعتمد على منظورك الشخصي وتاريخ شعبك. سأقوم بطرح بعض النقاط التي قد تساعدك في تكوين رأيك:
أولاً، ما هو تعريفك للكفاح؟ هل تقصد مقاومة الظلم والقمع؟ أم السعي وراء التقدم والازدهار؟ أم الاثنان معاً؟
ثانياً، ما هو تاريخ شعبك؟ هل واجه شعبك صعوبات وتحديات كبيرة عبر التاريخ؟ أم كان تاريخه هادئاً ومستقراً؟
ثالثاً، ما هو واقع شعبك اليوم؟ هل يعيش شعبك في سلام ورخاء؟ أم يواجه صعوبات وتحديات؟
رابعاً، ما هو دورك كفرد في شعبك؟ هل ترغب في المساهمة في تغيير واقع شعبك؟ أم تفضل التركيز على حياتك الشخصية؟
خامساً، ما هو إيمانك الشخصي؟ هل تؤمن بأنّ الكفاح هو قدر محتوم لشعبك؟ أم تعتقد بأنّ بإمكانه تغيير واقعه؟
بعد التفكير في هذه النقاط، يمكنك الإجابة على السؤال بنفسك.
ولكن إليك بعض الأفكار الإضافية:
لا يوجد شعب محدد كتب عليه الكفاح. فكل شعب يواجه صعوبات وتحديات مختلفة في مراحل زمنية مختلفة.
الكفاح ليس قدرًا محتومًا. فإمكانية تغيير الواقع موجودة دائماً، لكن ذلك يتطلب العمل الجاد والمثابرة.
لكل فرد دور في تغيير واقع شعبه. فمهما كانت مساهمتك صغيرة، إلاّ أنّها قد تُحدث فرقاً كبيراً.
الإيمان والتفاؤل هما مفتاح التغيير. فإذا آمنّا بإمكانية تغيير واقعنا، فسيكون لدينا دافع أقوى للعمل على تحقيقه.
في النهاية، لا توجد إجابة واحدة صحيحة على هذا السؤال. فالإجابة تعتمد على منظورك الشخصي وتاريخ شعبك وواقعه اليوم.
ولكن أهم شيء هو أن تُشارك في تغيير واقع شعبك، مهما كانت مساهمتك صغيرة.