نعم، الله هو المتوكل عليه في كل الأوقات، وذلك للأسباب التالية:
١. قدرة الله: الله تعالى هو الخالق لكل شيء، وهو يملك كل شيء، وهو قادر على كل شيء. لذلك، فهو قادر على حمايتنا ورعايتنا في جميع الأوقات.
٢. علم الله: الله تعالى يعلم كل شيء، ويعلم ما هو خير لنا. لذلك، يمكننا أن نثق به أنه سيفعل ما هو أفضل لنا، حتى في الأوقات التي لا نفهم فيها ما يجري.
٣. حكمة الله: الله تعالى حكيمٌ عليم، ويعلم ما هو أفضل لنا. لذلك، يمكننا أن نثق به أنه سيهدينا إلى الطريق الصحيح، حتى في الأوقات التي نشعر فيها بالضياع.
٤. رحمة الله: الله تعالى رحيمٌ بعباده، ويحبهم ويغفر لهم. لذلك، يمكننا أن نثق به أنه سيسامحنا على أخطائنا، ويساعدنا في التغلب على صعوبات الحياة.
٥. وعد الله: وعد الله تعالى عباده المؤمنين بأنه سيعينهم وينصرهم. لذلك، يمكننا أن نثق به أنه سيساعدنا في جميع الأوقات، حتى في الأوقات التي نشعر فيها بالضعف.
أمثلة من القرآن الكريم:
يقول الله تعالى: "وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ" (الطلاق: 3).
يقول الله تعالى: "وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" (الأنعام: 17).
يقول الله تعالى: "وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ" (البقرة: 173).
أمثلة من السنة النبوية:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً" (رواه مسلم).
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تدعوا الله تعالى وأنت مُقْبِلٌ على طعامك، ولا وأنت مُدْبِرٌ عنه، ولكن كل من حيث شئت" (رواه أبو داود).
خلاصة:
نعم، الله هو المتوكل عليه في كل الأوقات، وذلك لقدرته وعلمه وحكمته ورحمته ووعده. يجب علينا أن نثق بالله تعالى في جميع الأوقات، وأن نلجأ إليه في جميع أحوالنا.