إنّ الإجابة على سؤال "نحن أصحاب الحضارات؟" تتطلب تحليلًا دقيقًا للمقصود بـ "نحن" و "الحضارات".
من هم "نحن"؟
يعتمد تحديد "نحن" على سياق السؤال. هل يشير إلى:
شعب معين: مثل المصريين أو العراقيين أو العرب.
منطقة جغرافية: مثل الشرق الأوسط أو شمال إفريقيا.
دين معين: مثل الإسلام أو المسيحية.
النوع البشري: ككل.
ما هي "الحضارات"؟
يُشير مصطلح "الحضارات" إلى المجتمعات الإنسانية التي تميزت بإنجازات ثقافية وعلمية وتكنولوجية متقدمة.
الإجابة:
نعم، نحن أصحاب حضارات.
ساهم العرب في تأسيس حضارات عظيمة مثل الحضارة العربية الإسلامية التي امتدت من إسبانيا في الغرب إلى الهند في الشرق.
برزت في الشرق الأوسط حضارات عريقة مثل الحضارة المصرية القديمة والحضارة السومرية والحضارة البابلية.
لعبت حضارات شمال إفريقيا مثل الحضارة الفرعونية والحضارة الإغريقية دورًا هامًا في تطور الحضارة الإنسانية.
ساهم الدين الإسلامي في نشر العلم والمعرفة وإثراء الحضارة الإنسانية.
حقق الإنسان إنجازات عظيمة في مختلف المجالات العلمية والفنية والأدبية.
لكن يجب التنويه إلى:
لا ينحصر مفهوم الحضارة في الماضي. فالحضارة عملية مستمرة تتطور مع الزمن.
لا يجب التقليل من شأن حضارات أخرى ساهمت في تطور الحضارة الإنسانية.
لا يجب التباهي بالإنجازات الحضارية دون العمل على إحداث تقدم في الحاضر والمستقبل.
في الختام، إنّ الإجابة على سؤال "نحن أصحاب الحضارات؟" هي "نعم". لكن يجب أن نكون فخورين بحضاراتنا دون تعصب، وأن نسعى إلى إثراء الحضارة الإنسانية في الحاضر والمستقبل.