نثر قصيدة "كن بلسما" للصف الثامن - سوريا:
المقدمة:
تُعدّ قصيدة "كن بلسما" للشاعر نزار قباني من أشهر القصائد العربية التي تُدرّس في الصف الثامن في سوريا. تُعبّر القصيدة عن دعوة إنسانية للتسامح والتعاون ونبذ الحقد والكراهية.
الشرح:
البيت الأول:
"كن بلسما إن صار دهرك أرقما": يُناشد الشاعر الإنسان بأن يكون بمثابة "بلسم" يُداوي الجروح ويُخفّف من آلام الآخرين في زمنٍ أصبح قاسياً وصعباً.
"وحلاوة إن صار غيرك علقما": يُقابل الشاعر بين "البلسم" و"العلقم" (نبات ذو مذاق مرّ) ليوضح أهمية نشر الحلاوة والسعادة بين الناس بدلاً من المرارة والحقد.
البيت الثاني:
"إن الحياة حبتك كل كنوزها": يُؤكّد الشاعر على أن الحياة قد منحت الإنسان كل ما يحتاجه من خيرات وثروات.
"فلا تكن بخيلا على الحياة بالعطاء": يدعو الشاعر الإنسان إلى عدم البخل على الحياة بالعطاء والكرم، لأنّ ذلك يُعزّز مشاعر السعادة والرضا في نفسه.
البيت الثالث:
"كن كريما معطاء حتى وإن لم تكافأ إلا بالشكر": يُشدّد الشاعر على أهمية العطاء دون انتظار مقابل، لأنّ مجرد الشكر من الآخرين هو كافٍ لجعل الإنسان سعيداً.
البيت الرابع:
"فهل رأيت المطر يوما أخذ جزاء هطوله": يُضرب الشاعر مثلاً بالمطر الذي يهطل على الأرض دون مقابل، ليوضح أنّ العطاء الحقيقي هو الذي لا ينتظر جزاءً.
البيت الخامس:
"إذا أردت أن تعيش مرتاحا سعيدا": يُقدّم الشاعر نصيحة هامّة للإنسان، وهي أنّ السعادة الحقيقية لا تأتي إلا من خلال نشر السعادة بين الآخرين.
"عليك بالعمل على إدخال السعادة لقلوب الناس": يُبيّن الشاعر أنّ السعادة شعورٌ مُعدٍ، فكلّما سعى الإنسان لإسعاد الآخرين، زادت سعادته هو نفسه.
البيت السادس:
"اجعل شعور المحبة متيقظا في روحك": يُؤكّد الشاعر على أهمية الحبّ في حياة الإنسان، فهو يُمثّل أساس السعادة والانسجام في المجتمع.
"فلولاه لكان الناس كالالعاب بلا روح": يُشبّه الشاعر الإنسان الذي لا يملك مشاعر الحبّ باللعبة التي لا روح فيها، لأنّ الحبّ هو الذي يُضفي على الحياة معنىً وقيمة.
الخاتمة:
تُمثّل قصيدة "كن بلسما" دعوة إنسانية سامية للتسامح والتعاون ونشر السعادة بين الناس. تُؤكّد القصيدة على أنّ العطاء الحقيقي هو الذي لا ينتظر جزاءً، وأنّ السعادة الحقيقية لا تأتي إلا من خلال نشر السعادة بين الآخرين.
ملاحظة:
يُمكنك إضافة المزيد من التفاصيل والشرح حسب رغبتك، مع الحرص على استخدام لغة سليمة وواضحة.