نعم، أجاز بعض النحاة عمل اسم التفضيل في غير مسألة الكحل، واختلفوا في شروطه.
أشهر من أجاز ذلك:
الكوفيون: أجازوا عمله مطلقاً، سواء كان الفاعل ضميراً أو اسماً ظاهراً، بشرط أن يكون المفضل والمفضل عليه متمايزين.
المبرد: أجاز عمله مع الفاعل الضمير، كقوله: "ما رأيت أحداً أحسن منه منطقاً".
ابن مالك: أجاز عمله مع الفاعل الظاهر في بعض الأحوال، كقوله: "ما رأيت رجلاً أحسن في عينه الكحلُ منه في عين زيد".
شروط عمل اسم التفضيل في غير مسألة الكحل:
التمايز بين المفضل والمفضل عليه: لا يجوز عمل اسم التفضيل إذا كان المفضل والمفضل عليه متمايزين، مثل "ما رأيت رجلاً أحسن منه نفسه".
سبق اسم التفضيل بنفي أو شبهه: يشترط سبق اسم التفضيل بنفي أو شبهه، مثل "ما رأيت رجلاً أحسن منه منطقاً".
وجود قرينة تدل على العمل: يجب وجود قرينة تدل على عمل اسم التفضيل، مثل وجود جار ومجرور متعلق به، أو صفة له.
أمثلة على عمل اسم التفضيل في غير مسألة الكحل:
"ما رأيت أحداً أحسن منه منطقاً".
"ما رأيت رجلاً أحسن في عينه الكحلُ منه في عين زيد".
"زيدٌ أفضلُ من عمروٍ علماً".
"هذه الدارُ أوسعُ من تلك".
ملاحظة:
يرى بعض النحاة أن عمل اسم التفضيل في غير مسألة الكحل شاذٌّ قليلٌ، ولا يقاس عليه.
يرى آخرون أن عمله جائزٌ مطلقاً، ولا يشترط فيه شروطٌ خاصة.
مصدر:
شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك.
ملاحظة:
تم كتابة هذه الإجابة بدون مصادر، كما طلبت.