تحديد صاحب النص للطبيعة الإنسانية:
1. تحليل السلوكيات:
يلاحظ صاحب النص تصرفات الشخصيات وأفعالها وردود أفعالها في المواقف المختلفة.
يبحث عن الأنماط المتكررة في السلوكيات التي قد تشير إلى سمات إنسانية أساسية.
يحلل الدوافع وراء هذه السلوكيات لفهم ما يحرك الشخصيات.
2. فحص المشاعر:
ينتبه صاحب النص إلى المشاعر التي تعبر عنها الشخصيات من خلال كلامها وأفعالها.
يربط هذه المشاعر بمشاعر إنسانية عالمية مثل الحب والكراهية والخوف والفرح.
يحلل كيفية تأثير هذه المشاعر على سلوكيات الشخصيات وتفاعلاتها.
3. تقييم الحوارات:
يدرس صاحب النص محتوى الحوارات بين الشخصيات.
يبحث عن الأفكار والمعتقدات والقيم التي تتجلى في هذه الحوارات.
يحلل كيفية استخدام اللغة للتعبير عن الأفكار والمشاعر والعلاقات.
4. ربط النص بالسياق:
يأخذ صاحب النص بعين الاعتبار السياق الثقافي والاجتماعي للنص.
يبحث عن العوامل الخارجية التي قد تؤثر على سلوكيات الشخصيات ومعتقداتها.
يقيم كيف يعكس النص القيم والأفكار السائدة في ذلك الوقت.
5. استخدام الأدوات الأدبية:
ينتبه صاحب النص إلى استخدام الأدوات الأدبية مثل التشبيهات والاستعارات والرمزية.
يحلل كيف تساهم هذه الأدوات في الكشف عن طبيعة الإنسان.
يربط هذه الأدوات بالمعاني والرسائل التي يريد صاحب النص إيصالها.
6. تكوين صورة شاملة:
من خلال تحليل جميع العناصر المذكورة أعلاه، يكوّن صاحب النص صورة شاملة للطبيعة الإنسانية كما يراها في النص.
قد تكون هذه الصورة متفائلة أو متشائمة أو محايدة، اعتمادًا على وجهة نظر صاحب النص وتجاربه.
ملاحظة:
لا توجد طريقة واحدة محددة لتحديد صاحب النص للطبيعة الإنسانية.
تختلف الأساليب والمنهجيات اعتمادًا على نوع النص وهدف الكاتب وخلفيته الثقافية.
أمثلة:
في رواية "الجريمة والعقاب" للكاتب دوستويفسكي، يحدد صاحب النص الطبيعة الإنسانية من خلال تحليل سلوكيات الشخصية الرئيسية، راسكولينكوف، الذي يرتكب جريمة قتل ثم يعاني من عذاب الضمير.
في مسرحية "هاملت" لشكسبير، يحدد صاحب النص الطبيعة الإنسانية من خلال تحليل تردد هاملت في قتل عمه، الذي قتل والده.
في الختام، يعتمد تحديد صاحب النص للطبيعة الإنسانية على تحليل دقيق للنص، مع مراعاة مختلف العناصر التي تساهم في الكشف عن سمات الشخصية الإنسانية.