آراء النقاد في شعر بشار بن برد:
تنوعت آراء النقاد في شعر بشار بن برد بين الإعجاب والنقد، واختلفت باختلاف العصور والمذاهب الأدبية.
من أهمّ آراء النقاد القدماء:
المعجبون: اعتبروا بشارًا من كبار شعراء العصر العباسي، وأحد أئمة المحدثين، وأمير شعراء عصره. أَثنوا على شعره لتميزه بالبلاغة والقوة والتفنّن في المعاني، ووصفه بأنّه "شاعر المعاني" و"شاعر المُلْحَنات".
المنتقدون: عابوا على شعره كثرة الهجاء والسخرية، واتّهموه بالمجون والفجور.
من أشهر النقاد القدماء الذين اهتموا بشعر بشار:
الجاحظ: اعتبره من أذكى الناس وأفصحهم، وأنهى إلى أنه لا نظير له في عصره.
أبو عبيدة: فضّله على كثير من شعراء عصره، ونقل عنه قوله: "ما رأيت أحدًا أسرع منه خاطرًا، ولا أبدع منه لفظًا، ولا أبلغ منه معنى".
المبرد: اعتبره من أئمة المحدثين، وقال: "كان بشار بن برد شاعرًا مُحدثًا مُفلقًا، وكان يُعرف بالمُلْحَنات".
ابن قتيبة: ذكره في كتابه "الشعر والشعراء" ووصفه بأنه "شاعر مُحدث مُفلق".
في العصر الحديث:
أحمد شوقي: اعتبره من أعظم شعراء العربية، وقال عنه: "كان بشار شاعرًا عباسيًا مُحدثًا، شاعرًا مُفلقًا، من أئمة المحدثين".
طه حسين: اهتم بدراسة شعر بشار ونشر بعض دراساته عنه، ووصفه بأنه "شاعر مُبدع مُبتكر".
عبد الرحمن بدوي: اعتبره من أصحاب الأسلوب الخاص، وقال عنه: "كان بشار شاعرًا مُجددًا، صاحب أسلوب خاص".
بشكل عام:
يُعدّ بشار بن برد من أهمّ شعراء العصر العباسي، وقد أحدث ثورة في الشعر العربي بتجديده للأسلوب والمعنى. وُصف بشعره بالغزارة والقوة والتفنّن، وتميّز ببراعته في الهجاء والسخرية.
ملاحظة:
هذه لمحة مختصرة عن آراء النقاد في شعر بشار بن برد، ولكلّ ناقد رأيه الخاص وتفصيله الدقيق.
لمعرفة المزيد عن آراء النقاد في شعر بشار، يُنصح بمراجعة المصادر النقدية المتخصصة.