عودة حنبعل: رحلة عبر الزمن
** المشهد الأول: ضباب كثيف يلفّ ساحة معركة زاما، قرطاجنة، 202 ق.م.**
يُسمع هدير الجيوش و صهيل الخيل، حنبعل بارقا يقف وسط جنوده، ينظر إلى روما بِعزمٍ لا يلين. هُزم جيشه، دُمرّت أحلامه، لكنّه لم ينكسر. يهمس حنبعل بكلماتٍ قليلةٍ لجنوده، كلماتٌ تُشعل في قلوبهم نارَ الثأر و الرغبة في العودة.
** المشهد الثاني: ظلمةٌ دامسةٌ تغمر زنزانةً ضيقةً في روما، 195 ق.م.**
حنبعل مُقيدٌ بالسلاسل، جسده نحيلٌ و وجهه شاحبٌ، لكن عيناه ما زالتا تُشعّان بالإصرار. يخطط للهروب، يبحث عن ثغرةٍ في جدران سجنه، يستميت من أجل الحرية.
** المشهد الثالث: شمسٌ ساطعةٌ تُضيء سفينةً تُبحّرُ عبر البحر المتوسط، 194 ق.م.**
نجح حنبعل في الهروب من روما، يتجه شرقاً نحو بلادٍ جديدةٍ، آملاً في إيجاد حلفاء جدد لمواجهة روما. يمرّ ببلادٍ كثيرةٍ، يقابلُ شعوباً مختلفةً، ينشرُ أفكاره و خططه.
** المشهد الرابع: رمالٌ ذهبيةٌ تُغطّي صحراءَ النقب، 183 ق.م.**
وصل حنبعل إلى بلاط أنتيخس الثالث، ملكُ السلوقيين. يُقنعه حنبعل بضرورة شنّ حربٍ على روما، وتوحيد الشرق ضدّ الغرب. تبدأ معركةٌ ضاريةٌ بين جيشي السلوقيين و الرومان.
** المشهد الخامس: سماءٌ مُلبّدةٌ بالغيوم تُظلّل ساحة معركةٍ في مغنيسيا، 190 ق.م.**
هُزم جيشُ السلوقيين هزيمةً نكراءً، حنبعلٌ يائسٌ لكنّه لم يستسلم. يدركُ أنّ روما أصبحت أقوى من أيّ وقتٍ مضى، لكنّه يُقسمُ على أنّه لن يهدأ إلّا بتدميرها.
** المشهد السادس: غابةٌ كثيفةٌ تُخبّئُ كوخاً صغيراً، 183 ق.م.**
أقام حنبعل مُستقرّاً له في ضواحي مدينة بتونيا، يعيشُ حياةً بسيطةً بعيداً عن صخبِ السياسة و الحروب. يُعلّمُ الأطفالَ فنونَ الحرب و الاستراتيجية، ويُخططُ لمستقبلٍ جديدٍ لِشعبه.
** المشهد السابع: ضوءٌ خافتٌ يُنيرُ غرفةً صغيرةً في بتونيا، 183 ق.م.**
حنبعلٌ على فراشِ الموت، جسده مُنهكٌ و روحه مُثقلةٌ بذكرياتِ الحروب و الهزائم. يُسلمُ روحه لبارئها تاركاً وراءه إرثاً عريقاً و قصةً خالدةً عن قائدٍ عظيمٍ لم ينكسر.
** خاتمة:**
لم تتحقّق أحلام حنبعل في تدمير روما، لكنّهُ بقي رمزاً للمقاومة و الإصرار و العزيمة. لقد علّمنا حنبعل أنّ الإنسان مهما واجه من صعابٍ و هزائمَ لا يجب أن يستسلم، وأنّه يجب أن يُواصلَ النضالَ من أجل تحقيقِ أهدافه.
** ملاحظة:** هذا النصّ هو تصوّرٌ خياليٌّ لِعودة حنبعل، ولا يستند إلى حقائقَ تاريخيةٍ مُثبتة.
