يقشعر البدن هو شعور غريب يشمل شعورًا بالبرد على الجلد وظهور انتفاخات صغيرة على سطحه، غالبًا ما يكون مصحوبًا بقشعريرة.
يحدث هذا الشعور نتيجة تحفيز الجهاز العصبي السمبثاوي، وهو جزء من الجهاز العصبي اللاإرادي الذي يتحكم في "استجابة الكر أو الفر".
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تسبب قشعريرة البدن، منها:
البرد: عندما تنخفض درجة حرارة الجسم، فإن الجهاز العصبي السمبثاوي يحاول توليد الحرارة عن طريق تقلص عضلات الجلد، مما ينتج عنه الشعور بالقشعريرة.
المشاعر القوية: يمكن أن تسبب المشاعر القوية مثل الخوف أو السعادة أو الإثارة قشعريرة البدن. في هذه الحالات، يقوم الجهاز العصبي السمبثاوي بإطلاق هرمونات مثل الأدرينالين والنورأدرينالين، والتي تسبب العديد من التغييرات الجسدية، بما في ذلك قشعريرة البدن.
الموسيقى: يمكن أن تسبب بعض أنواع الموسيقى، خاصة الموسيقى المؤثرة أو الجميلة، قشعريرة البدن. يعتقد بعض العلماء أن هذا يرجع إلى أن الموسيقى يمكن أن تحفز إطلاق الدوبامين، وهو ناقل عصبي مرتبط بالمتعة والمكافأة.
التذكر: يمكن أن تسبب ذكريات معينة، خاصة الذكريات القوية أو العاطفية، قشعريرة البدن.
بعض الأدوية: يمكن أن تسبب بعض الأدوية، مثل الأدوية المنبهة ومضادات الاكتئاب، قشعريرة البدن كأثر جانبي.
لا يزال العلماء غير متأكدين تمامًا من الغرض من قشعريرة البدن، لكن يُعتقد أنها تلعب دورًا في:
الحفاظ على حرارة الجسم: عن طريق تقلص عضلات الجلد، يمكن أن تساعد قشعريرة البدن على حبس الحرارة في الجسم.
التواصل غير اللفظي: يمكن أن تكون قشعريرة البدن طريقة للتعبير عن المشاعر القوية للآخرين.
الاستعداد للقتال أو الفرار: عندما يشعر الجسم بالخطر، يمكن أن تسبب قشعريرة البدن تحفيز الجهاز العصبي السمبثاوي، مما يستعد الجسم للقتال أو الفرار.
في معظم الحالات، لا تكون قشعريرة البدن مصدر قلق. ومع ذلك، إذا كانت مصحوبة بأعراض أخرى مثل الحمى أو التعب أو فقدان الوزن، فقد تكون علامة على حالة طبية أكثر خطورة. في هذه الحالات، من المهم مراجعة الطبيب.
