بِالعِلمِ تَعْلُو الأُمَمُ أيها الأبناءُ، فَهُوَ النُورُ الَّذِي يُنِيرُ دَرْبَ التَّقَدُّمِ وَالرَّقِيّ، وَالْمِفْتَاحُ الَّذِي يَفْتَحُ أَبْوَابَ الْمَعْرِفَةِ وَالِاِبْتِكَارِ.
وَلِلعِلْمِ فَوَائِدُ عَدِيدَةٌ، منها:
تَطَوُّرُ المُجْتَمَعِ: فَالعِلْمُ هُوَ أَسَاسُ التَّطَوُّرِ فِي جَمِيعِ مُجَالاتِ الحَيَاةِ، مِنَ الطِّبِّ وَالهَنْدَسَةِ إِلَى التَّعْلِيمِ وَالثَّقَافَةِ.
رَفْعُ مُسْتَوَى الْمَعِيشَةِ: فَالعِلْمُ يُسَاعِدُ عَلَى اِخْتِرَاعِ أَدَوَاتٍ وَتِقَنِيَّاتٍ جَدِيدَةٍ تُحَسِّنُ مِنْ جُودَةِ الْحَيَاةِ وَتُرَفِّهُهَا.
حَلُّ الْمُشْكِلاتِ: فَالعِلْمُ يُمَكِّنُنَا مِنْ فَهْمِ الْمُشْكِلاتِ الَّتِي تُواجِهُنَا وَإِيجَادِ حُلُولٍ لَهَا.
تَعْزِيزُ السِّلْمِ وَالْأَمْنِ: فَالعِلْمُ يُنَشِّئُ أَفْرَادًا مُتَوَسِّعِينَ فِي أَفْكَارِهِمْ مُتَحَلِّلِينَ بِالرُّوحِ الْعِلْمِيَّةِ، ممَّا يُسَاعِدُ عَلَى نَشْرِ السِّلْمِ وَالْأَمْنِ فِي المُجْتَمَعِ.
لِذَلِكَ، يَا أَيَّتُها الأَبْنَاءُ، اِجْتَهِدُوا فِي طَلَبِ الْعِلْمِ، وَاعْلَمُوا أَنَّهُ ثَرْوَةٌ لاَ تَنْفَدُ وَلاَ تَفْنَى.
وَلْتَتَذَكَّرُوا أَنَّ:
الْعِلْمَ لَيْسَ حِكْرًا عَلَى أَحَدٍ، فَكُلُّ إِنْسَانٍ يَمْلِكُ الْمِقْدِرَةَ عَلَى تَعَلُّمِهِ.
الْعِلْمَ لَا يَعْرِفُ سِنًّا، فَيَمْكِنُكَ أَنْ تَتَعَلَّمَ فِي أَيِّ مَرْحَلَةٍ مِنْ مَرَاحِلِ حَيَاتِكَ.
طَلَبُ الْعِلْمِ فَرْضٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ.
فَابْدَأُوا أَيَّتُها الأَبْنَاءُ طَرِقَكُمْ إِلَى الْعِلْمِ بِعَزْمٍ وَإِصْرَارٍ، وَلاَ تَتَوَقَّفُوا أَبَدًا عَنْ التَّعَلُّمِ.
**وَمَعَ الْجُهْدِ وَالْمُثَابَرَةِ، سَتَحْقِقُونَ أَحْلَامَكُمْ وَتُسْهِمُونَ فِي بَنَاء