نعم، يُقال أن العمل يصون ماء الوجه، ولهذه المقولة عدة أوجه تدعم صحتها:
1. الكرامة والاعتماد على النفس:
يُكسب العمل الإنسان شعوراً بالكرامة والاعتماد على النفس، حيث يصبح قادراً على تلبية احتياجاته دون الحاجة إلى الاعتماد على الآخرين.
يُساعده ذلك على تجنب الشعور بالضعف أو الإهانة، خاصة في المواقف التي تتطلب المساعدة المالية أو المعنوية من الغير.
2. احترام الذات وتحسين الصورة الشخصية:
يُعزز العمل احترام الإنسان لذاته، ويرفع من شأنه في نظر المجتمع.
يُساعده ذلك على بناء صورة إيجابية عن نفسه، تُشعره بالثقة والقوة.
3. تحقيق الاكتفاء الذاتي:
يُتيح العمل للإنسان تحقيق الاكتفاء الذاتي، من خلال توفير احتياجاته الأساسية من مأكل ومأوى وملبس.
يُساعده ذلك على العيش بكرامة وراحة بال، دون قلق من مشقة الحياة ومتطلباتها.
4. المساهمة في المجتمع:
يُساهم العمل في بناء المجتمع وتقدمه، من خلال مشاركة الفرد في مختلف المجالات والأنشطة.
يُعطي ذلك شعوراً بالرضا والإنجاز، ويُعزز شعور الفرد بانتمائه للمجتمع.
5. تجنب السلوكيات السلبية:
يُشغل العمل وقت الفراغ، ويُبعد الفرد عن السلوكيات السلبية مثل الكسل والتسكع.
يُساعده ذلك على التركيز على أهدافه وطموحاته، وتحقيق النجاح في حياته.
6. تنمية المهارات واكتساب الخبرات:
يُتيح العمل للفرد فرصة تنمية مهاراته واكتساب خبرات جديدة،
يُساعده ذلك على تطوير قدراته وتحسين فرص حصوله على وظائف أفضل في المستقبل.
7. الشعور بالسعادة والرضا:
يُثبت علم النفس أن العمل يُساهم في الشعور بالسعادة والرضا عن الحياة.
يُعزى ذلك إلى الشعور بالإنجاز والإنتاجية، وتحقيق الأهداف، إضافةً إلى التفاعل الاجتماعي مع الزملاء.
بالتأكيد، لا يعني ذلك أن كل عمل يُصون ماء الوجه، فهناك بعض الأعمال التي قد تُسبب للإنسان الشعور بالمهانة أو الضيق.
ولكن بشكل عام، يُعد العمل قيمة إيجابية تُساهم في بناء شخصية قوية ومستقلة، وتحقيق السعادة والنجاح في الحياة.