ما بال دجلة كالغيرى تنافسها؟
تتنافس دجلة مع الأنهار الأخرى لأسبابٍ جغرافية، تاريخية، وثقافية، ونذكر منها:
أسباب جغرافية:
الموقع: تقع دجلة في منطقةٍ شبه قاحلةٍ، حيثُ تندر الأمطار، ممّا يجعلها تعتمد بشكلٍ كبيرٍ على مياه الثلوج الذائبة من جبال زاغروس في إيران.
التدفق: تتدفق دجلة لمسافةٍ طويلةٍ، ممّا يعرضها لظاهرة التبخر وفقدان المياه.
التفرعات: تتفرع دجلة إلى العديد من الأنهار الفرعية، ممّا يُقلّل من كمية المياه المتاحة في مجرى النهر الرئيسي.
أسباب تاريخية:
الصراعات على المياه: كانت دجلة مصدرًا للصراعات على مرّ التاريخ، حيثُ تنافست عليها الدول والحضارات المختلفة للسيطرة على مواردها المائية.
التنمية: شهدت المنطقة المحيطة بدجلة نموًا سكانيًا واقتصاديًا هائلاً، ممّا أدّى إلى زيادة الطلب على المياه.
التغيرات المناخية: تُشير الدراسات إلى أنّ التغيرات المناخية تُؤثّر على تدفق دجلة، ممّا قد يُؤدّي إلى نقصٍ في المياه في المستقبل.
أسباب ثقافية:
الأهمية الدينية: تُعتبر دجلة نهرًا مقدسًا في العديد من الديانات، ممّا يُضفي عليها قيمةً ثقافيةً وروحيةً عالية.
الهوية: تُشكّل دجلة جزءًا من هوية وثقافة العديد من الشعوب التي تعيش على ضفافها.
السياحة: تُعدّ دجلة وجهةً سياحيةً مهمةً، ممّا يُؤدّي إلى زيادة الطلب على المياه.
نتيجةً لهذه العوامل، تواجه دجلة تحدياتٍ كبيرةً في الحفاظ على تدفقها ومستوى مياهها.
ولذلك، من المهمّ اتّخاذ خطواتٍ جادةً لحماية هذا النهر الحيويّ وضمان استدامته للأجيال القادمة.