بيت الشعر هذا من قصيدة "يقولون ليلى بالعراق مريضة" للشاعر العربي قيس بن الملوح، المعروف أيضًا باسم "مجنون ليلى".
يصف البيت حالة العشق العميق التي يعيشها قيس تجاه حبيبته ليلى، وكيف أنه قد قسم حبه بينه وبينها.
فقد خصص نصف حبه لها، ونصفه الآخر لنفسه.
ويعني "هذا لهذا" أن نصف الحب الذي خصصه لقيس هو لكي يحبها ويخلص لها، بينما يعني "ذا ليا" أن نصف الحب الذي خصصه لنفسه هو لكي يعاني من الشوق والحزن والفراق.
ويُظهر هذا البيت مدى التماهي بين قيس وليلى، وكيف أنهما أصبحا كيانًا واحدًا يتقاسمان نفس المشاعر والأحاسيس.
فهم لا يستطيعان العيش دون بعضهما البعض، حتى أن قيس قد لقب بـ "مجنون ليلى" لشدّة عشقه لها وتعلقه بها.
وبشكل عام، يُعدّ هذا البيت من أجمل أبيات الغزل العربي، حيث يعبر عن مشاعر الحب والعشق بصدقٍ ورومانسيةٍ لا مثيل لها.
وإليك بعض التفسيرات الإضافية للبيت:
يمكن تفسير "هذا لهذا" على أنه إشارة إلى تضحية قيس بحبه لنفسه من أجل حب ليلى.
ويمكن تفسير "ذا ليا" على أنه إشارة إلى تمسك قيس بحبه لنفسه، حتى لا يفقد ذاته تمامًا في حب ليلى.
كما يمكن تفسير البيت على أنه تعبير عن وحدة المشاعر بين قيس وليلى، فكل منهما يشعر بنفس المشاعر التي يشعر بها الآخر.
وفي النهاية، فإنّ تفسير هذا البيت متروك للقارئ، فلكل شخص تفسيره الخاص بناءً على تجاربه ومشاعره.