0 تصويتات
في تصنيف سوريا بواسطة
سؤال يدوي حواليها الزمان كأنما يدوي حوالي جندل وتراب؟

1 إجابة وحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
يُدوّي حواليها الزّمان كأنّما يدويّ حوالي جندلٍ وترابٍ
هذا البيت من أبياتٍ جميلةٍ تصفُ شدّةَ وقعِ الزّمانِ على المكانِ، حتّى كأنّ الزّمانَ يُصدرُ صوتًا هائلًا يشبهُ صوتَ انهيارِ الصّخورِ والتّرابِ.
ويمكن تفسير هذا البيت على عدّة وجوهٍ:
وجهٌ حسيّ: يُشيرُ البيتُ إلى أنّ المكانَ خالٍ من مظاهرِ الحياةِ، فلا يُسمعُ فيه إلّا صوتُ الريحِ أو صوتُ هبوبِ الرّمالِ، ممّا يُضفي عليه شعورًا بالوحدةِ والوحشةِ.
وجهٌ رمزيّ: يُمثّلُ المكانُ هنا نفسَ الإنسانِ، والزّمانُ يُمثّلُ تقلباتِ الحياةِ وصعوباتها. فكما أنّ صوتَ انهيارِ الصّخورِ والتّرابِ يُثيرُ الرّعبَ والخوفَ، كذلك فإنّ تقلباتِ الحياةِ تُسببُ للإنسانِ الألمَ والمعاناةَ.
وجهٌ فلسفيّ: يُشيرُ البيتُ إلى أنّ الزّمانَ قوّةٌ مُدمرةٌ لا تُقاومُ، وأنّ كلّ شيءٍ في هذا الكونِ عُرضةٌ للتّغييرِ والفناءِ.
وبغضّ النظر عن التّفسيرِ الذي نختاره، فإنّ هذا البيتَ يُعبّرُ عن شعورٍ عميقٍ بالوحدةِ والوحشةِ والخوفِ من المستقبلِ.
وإليك بعض الأمثلة على استخدامِ هذا البيتِ في اللغة العربية:
"لقد هدمتْ بنايةُ الزّمانِ كلّ ما بنيناهُ في حياتنا."
"تُسحقُنا عجلةُ الزّمانِ دون رحمةٍ أو شفقةٍ."
"لا شيءَ يبقى على حالهِ، حتّى الصّخورُ تتفتّتُ مع مرورِ الزّمانِ."
وأخيرًا، فإنّ هذا البيتَ يُعدّ مثالًا رائعًا على قدرةِ اللغة العربيةِ على التّعبيرِ عن المشاعرِ والأفكارِ المعقّدةِ بطريقةٍ جميلةٍ وبليغةٍ.
مرحبًا بك في موقع ساعدني.

التصنيفات

...