يعود تاريخ تواجد اليهود في نجران، وهي منطقة في جنوب شبه الجزيرة العربية، إلى قرون مضت. وبينما يصعب تحديد تاريخ استيطانهم بدقة، تشير المصادر إلى وجودهم قبل البعثة النبوية.
كان لليهود في نجران تواجد ملحوظ في المنطقة، حيث عاشوا في أحياء متعددة داخل نجران، وعملوا في مجالات مختلفة، مع التركيز على التجارة وصياغة الذهب وصناعة الخناجر والسيوف.
وتشير بعض المصادر إلى أنهم ينتمون إلى قبيلة بني الأزد، وتحديداً إلى بني الديان، وهي قبيلة اعتنقت اليهودية.
عاش يهود نجران كذميين، أي ذميين تحت الحماية الإسلامية، وكونوا جزءًا من النسيج الاجتماعي للمنطقة.
ومن أشهر عائلاتهم:
آل يحيى: عائلة بارزة في نجران، اشتهرت بتجارة الذهب وصياغته.
آل سلمان: عائلة عريقة، برزت في مجال الزراعة وتجارة التمور.
آل حفيظ: عائلة مثقفة، قدمت العديد من العلماء والحكماء.
آل يعقوب: عائلة نشطة في مجال التجارة والصناعة.
مع مرور الوقت، واجه يهود نجران تحديات وصعوبات، ففي القرن السابع عشر، تعرضوا للاضطهاد الديني على يد بعض الحكام المحليين.
وفي عام 1948، هاجر معظم يهود نجران إلى إسرائيل، وبقي عدد قليل منهم في المملكة العربية السعودية.
واليوم، يتواجد عدد قليل من أحفاد يهود نجران في مختلف أنحاء العالم، بينما لا يزال البعض الآخر يعيش في إسرائيل.
وتُعدّ قصة يهود نجران قصة غنية بالتاريخ والثقافة، وتُسلط الضوء على التنوع الديني والتاريخي الذي ميز شبه الجزيرة العربية لقرون طويلة.
ملاحظة:
المعلومات المتاحة عن عائلات يهود نجران محدودة، وذلك بسبب قلة المصادر والوثائق المتعلقة بتاريخهم.
وقد هاجر معظم يهود نجران من المملكة العربية السعودية، ولذلك يصعب الحصول على معلومات دقيقة حول عائلاتهم الحالية وتواجدها.
أرجو أن تكون هذه المعلومات مفيدة.
هل لديك أسئلة أخرى حول يهود نجران أو تاريخهم؟