أقسام أحوال القلوب
تتنوع أحوال القلوب وتختلف باختلاف توجهاتها وميولها، وقد صنّفها العلماء والفقهاء إلى أقسام رئيسية:
1. القلب السليم:
هو القلب الذي يملؤه الإيمان والتقوى، ويخلو من الأمراض القلبية مثل الشك والحسد والكبر، ويكون صاحبه متمسكًا بأخلاق الإسلام، ملتزمًا بواجباته، بعيدًا عن المعاصي والذنوب. و هو القلب الذي لا ينجو يوم القيامة إلا من أتى الله به كما قال تعالى: (يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم) (الشعراء: 88).
2. القلب المريض:
هو القلب الذي أصابه بعض الأمراض القلبية، مثل الشك والحسد والكبر والحقد والحقد، لكنه لم يصل إلى مرحلة الموت. وصاحبه بين مد وجزر، فمرة يغلب عليه الإيمان والتقوى، ومرة أخرى تغلب عليه الشهوات والأهواء.
3. القلب الميت:
هو القلب الذي مات بسبب تراكم الأمراض القلبية عليه، وفقد الإيمان والتقوى، وأصبح غارقًا في المعاصي والذنوب. وصاحبه لا ينفعه الوعظ والنصيحة، ولا يتأثر بالآيات القرآنية.
وتفصيل هذه الأقسام:
القلب السليم: ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
القلب السليم المطمئن: وهو القلب الذي طمأنّه الإيمان بذكر الله تعالى، ورسوخ اليقين في قلبه.
القلب السليم الخاشع: وهو القلب الذي يخضع لله تعالى، ويخشى عقابه، ويلتزم بأوامره.
القلب السليم المتوكل: وهو القلب الذي توكل على الله تعالى، وترك الأسباب، ووثق بقدرته.
القلب المريض: ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
القلب المريض المرجف: وهو القلب الذي أصابه الشك والريبة في الدين.
القلب المريض الحاسد: وهو القلب الذي يحسد الناس على ما آتاهم الله تعالى من نعمة ومال.
القلب المريض المتكبر: وهو القلب الذي يملؤه الكبر والعجب بالنفس.
القلب الميت: ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
القلب الميت القاسي: وهو القلب الذي قسا على صاحبه، ولم يعد يتأثر بالوعظ والنصيحة.
القلب الميت المظلم: وهو القلب الذي فقد نور الإيمان، وامتلأ بالظلمات.
القلب الميت المختوم: وهو القلب الذي ختم الله عليه بالضلال والعذاب.
ملاحظة: هذه الأقسام ليست حصرية، فقد يوجد تداخل بين بعضها البعض، والإنسان مُعرض للتغير في أحوال قلبه طوال حياته، ولذلك يجب عليه أن يسعى جاهداً للحفاظ على قلبه سليمًا، وأن يعالجه من الأمراض التي تصيبه.