لا يوجد دليل قاطع من السنة النبوية أو من أقوال الصحابة والتابعين يُثبت بشكلٍ قطعيّ أن بلال بن رباح اعتبر المؤذنين إلى قيام الساعة.
ومع ذلك، هناك بعض الروايات التي تشير إلى مكانة بلال المميزة في الأذان، ومنها:
رواية عن أبي هريرة رضي الله عنه قال فيها: "كان بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان إذا أذن بلال بدا من رسول الله صلى الله عليه وسلم خشوع وبكاء." ([رواه البخاري ومسلم])
رواية عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال فيها: "كان بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان صوته أحسن الأصوات." ([رواه الترمذي])
كما ورد في بعض كتب السيرة والتاريخ أن بلال بن رباح لقّب بـ "مؤذن الإسلام" و "صاحب الصوت العذب".
ولكن، من المهم التنبيه على أن هذه الروايات لا تُثبت بشكلٍ قاطعٍ أن بلال بن رباح اعتبر المؤذنين إلى قيام الساعة، وأن هذه المكانة قد اُشير إليها من قبل بعض العلماء والمفسرين، دون وجود سندٍ قطعيّ من السنة النبوية.
وفي الختام، يمكن القول أن بلال بن رباح كان من أبرز مؤذني رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن صوته كان عذبًا مؤثرًا، وأن له مكانةً مرموقةً في تاريخ الإسلام، لكن لا يوجد دليلٍ قاطعٍ على اعتباره المؤذنين إلى قيام الساعة.