للعاقل دنياه وآخرته.
ففي الدنيا:
العقل يمكّنه من كسب المعرفة والمهارات التي تُساعده على تحقيق النجاح في حياته.
يُساعده على اتخاذ القرارات الصائبة وحلّ المشكلات بكفاءة.
يُعينه على التحكم في مشاعره وسلوكه.
يُتيح له تكوين علاقات إيجابية مع الآخرين.
يُساعده على الاستمتاع بالحياة والعيش بسعادة.
وفي الآخرة:
العقل هو أساس الإيمان والتقوى.
يُساعد على فهم الدين ومبادئه.
يُمكّنه من العمل الصالح واتباع تعاليم الله.
يُقربه من الله تعالى ويُساعده على دخول الجنة.
وخلاصة القول: العقل نعمة عظيمة من الله تعالى يجب أن نشكره عليها ونستخدمها خير استخدام.
وهناك بعض الأمثلة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة التي تُؤكد على أهمية العقل:
قال الله تعالى: "وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِإِبْرَاهِيمَ أَلَقِيْنَا أَرْبَعَةَ طَيْرٍ فَاذْبَحْهُنَّ فَفَعَلَ فَلَمْ يَصِبْهُنَّ وَقَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَرَى" (البقرة: 283).
فقد أراد الله تعالى أن يمتحن إبراهيم عليه السلام في عقله، فطلب منه أن يذبح أربعة طيور. وقد نجح إبراهيم عليه السلام في هذا الاختبار، فدل ذلك على قوة عقله.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن القوي خير وأفضل من المؤمن الضعيف، وإن في كل خير".
فالمؤمن القوي هو الذي يستخدم عقله في اتخاذ القرارات الصائبة وحلّ المشكلات، وهو الذي يُساعد الآخرين ويُنشر الخير في المجتمع.
لذلك، يجب أن نسعى جميعًا إلى تنمية عقولنا وتطويرها، وأن نستخدمها في طاعة الله تعالى وخدمة الناس.