إنّ مقولة "من يجتهد ينل مراده" هي حكمة عربية قديمة تُعبّر عن إيمان راسخ بأهمية العمل الجاد والمثابرة في تحقيق الأهداف. فالمجتهد هو من يبذل قصارى جهده في سبيل الوصول إلى ما يريد، ولا يستسلم أمام الصعوبات والتحديات.
ولكن، من المهم أن نُبيّن أنّ هذه المقولة ليست وعدًا مطلقًا، فهناك عوامل أخرى تُؤثّر على تحقيق الأهداف، مثل الحظ والقدرة والإمكانيات المتاحة.
وإليك بعض النقاط التي تُؤكّد أهمية الاجتهاد في تحقيق الأهداف:
الاجتهاد يُنمّي المهارات والقدرات: من خلال العمل الدؤوب، يُمكننا اكتساب مهارات وخبرات جديدة تُساعدنا على تحقيق أهدافنا بشكل أفضل.
الاجتهاد يُعزّز الثقة بالنفس: عندما نُجتهد ونُحقّق بعض الإنجازات، فإنّ ذلك يُعزّز ثقتنا بأنفسنا ويُحفّزنا على الاستمرار في بذل الجهد.
الاجتهاد يُساعد على التغلّب على الصعوبات: لا تخلو أيّ رحلة نحو تحقيق الأهداف من التحديات، ولكنّ الاجتهاد يُساعدنا على التغلّب عليها والوصول إلى ما نُريد.
لذلك، فإنّ مقولة "من يجتهد ينل مراده" هي حكمة صحيحة تُشجّع على بذل الجهد والمثابرة لتحقيق الأهداف.
ولكن، من المهم أن نتذكّر أنّ الحظ والقدرة والإمكانيات المتاحة تلعب دورًا أيضًا في تحقيق النجاح، وأنّ الفشل لا يعني بالضرورة أنّنا لم نجتهد بما يكفي.
الأمر المهم هو أن نستمرّ في بذل الجهد والتعلم من تجاربنا، وأن لا نفقد الأمل في تحقيق أحلامنا.