يشير مفهوم التعددية المنهجية إلى استخدام أكثر من منهج واحد في البحث العلمي، بهدف الوصول إلى فهم أعمق وأكثر شمولاً للظاهرة المدروسة. ويستند هذا المفهوم إلى فكرة أن كل منهج له نقاط قوته ونقاط ضعفه، وبالتالي فإن استخدام أكثر من منهج يمكن أن يساعد في التغلب على نقاط الضعف وتقوية نقاط القوة.
أما التكامل المنهجي فهو عملية الجمع بين نتائج الأبحاث التي أجريت باستخدام مناهج مختلفة، بهدف الوصول إلى استنتاجات أكثر دقة وموضوعية. ويتطلب التكامل المنهجي قدرة الباحث على فهم المناهج المختلفة وكيفية استخدامها، بالإضافة إلى قدرته على تحليل البيانات بطريقة تسمح له بإجراء مقارنة بين النتائج التي تم الحصول عليها باستخدام مناهج مختلفة.
وهكذا، فإن التعددية المنهجية هي مقدمة للتكامل المنهجي، حيث أنها تسمح للباحث بجمع بيانات متنوعة من خلال استخدام مناهج مختلفة. ومن خلال التكامل المنهجي، يمكن للباحث الوصول إلى فهم أعمق وأكثر شمولاً للظاهرة المدروسة.
وفيما يلي بعض الأمثلة على التعددية المنهجية في إطار التكامل المنهجي:
- استخدام المنهج الكمي والمنهج الكيفي في البحث عن نفس الظاهرة.
- استخدام المنهج التاريخي والمنهج المقارن في البحث عن نفس الظاهرة.
- استخدام المنهج الوصفي والمنهج التجريبي في البحث عن نفس الظاهرة.
وبشكل عام، يمكن القول أن التعددية المنهجية في إطار التكامل المنهجي هي اتجاه بحثي متزايد الأهمية في العلوم الاجتماعية والإنسانية، حيث أنه يسمح للباحثين بالوصول إلى فهم أعمق وأكثر شمولاً للظواهر المعقدة.