سميت سورة الفاتحة بأم الكتاب لأسباب عديدة، منها:
- أنها أول سورة في القرآن الكريم، وتبدأ بها جميع القراءات، ولذلك سميت أم الكتاب.
- أنها تحتوي على معاني القرآن الكريم كلها، ففيها حمد الله تعالى والثناء عليه، والاعتراف بعبوديته، والطلب من الله الهداية والرحمة.
- أنها تتضمن أصول الدين الإسلامي، وهي التوحيد والنبوة والمعاد.
- أنها تصلح لجميع الأحوال والأوقات، ففيها الدعاء لله تعالى في كل الأحوال، وفيها الحمد والشكر لله تعالى على نعمه.
وبناءً على هذه الأسباب، فإن سورة الفاتحة هي أم الكتاب، لأنها فاتحة القرآن الكريم، وتحتوي على معاني القرآن الكريم كلها، وهي أساس الدين الإسلامي، وصالحة لجميع الأحوال والأوقات.
وهناك سبب آخر قيل في تسمية سورة الفاتحة بأم الكتاب، وهو أن فيها ذكر الكتاب، فقال تعالى: "الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7).
وهذا السبب صحيح أيضاً، لأن سورة الفاتحة هي أول سورة في القرآن الكريم، وتبدأ بذكر الكتاب، فلذلك سميت بأم الكتاب.