1- تقديم عام:
الحجاج خطاب استدلالي صريح أو ضمني من مرسل يدافع عن رأيه وأفكاره ومواقفه، ويسعى إلى التأثير في المتلقي وإقناعه بصحة رأيه، ودفع الرأي المخالف معتمدا في ذلك على الحجج والبراهين، وغالبا ما يراعي صاحب الخطاب الحجاجي ثقافة المتلقي ومعتقداته من أجل بناء نسق استدلالي مناسب لكل مقام. ويتخذ النص الحجاجي أنماطا مختلفة منها الإخبار والتفسير والإقناع.
2- تقديم حول النص:
النص عبارة عن نص حجاجي ينتمي إلى نمط الإخبار للكاتب المشهور إبن المقفع، له عدة مؤلفات نقل بعضها من الفارسية إلى العربية مثل "سير الملوك" و"الأدب الكبير" و"كليلة ودمنة" الذي اقتطف منه هذا النص.
3- ملاحظة النص:
يتألف النص من لفظين "القوة والحيلة"، فالقوة هي رمز للسلطة والغلبة أما الحيلة فهي سلطة معنوية وفكرية عقلية تتخذ سبلا مختلفة كالمكر والخداع. وانطلاقا من هذا العنوان والفقرة الأولى من النص نفترض أن موضوع النص هو الإختلاف بين كليلة ودمنة حول طريقة التخلص من الثور، هل القوة أم الحيلة.
4- الفهم:
1- دمنة هو الذي يروي قصة الأرنب والأسد قصد الإستدلال على صحة رأيه.
2- مضمون الإتفاق بين الأسد والوحوش هو إرسال في كل يوم دابة لغذائه شريطة أن يضمن لهم الأمان منه.
3- أوهم الأرنب الأسد بأن هناك أسدا آخر في الغابة ينافسه على غذائه.
4- سهل على الأرنب التخلص من الأسد لأنه يملك القوة ولا يملك الحيلة، عكس الأرنب الذي يملك الحيلة ولا يملك القوة.
5- الوسيلة التي اعتمدها دمنة لإقناع كليلة هي قصة الأرنب والأسد.
5- التحليل:
1- يعتقد كليلة أن الحيلة وحدها غير كافية للتخلص من الثور في حين يرى دمنة أنه قادر على التخلص من الثور عن طريق الحيلة كما فعل الأرنب مع الأسد.
2- العبارات على حكمة كليلة: "إن أنت لم تستطع ذلك إلا بشيء ينغص الأسد، فلا تشترين ذلك بهذا، فإنه غدر منك ومنا ولؤم"...