بيض الوجوه كريمة احسابهم شم الانوف من الطراز الاول
المناسبة :
قيل البيت لمناسبة وهي مدح الغساسنة لقد كان هذا الشعر ألحانًا وترانيم تتجاوب الأصوات فيه مع الأوتار فتهز الأسماع والقلوب ، إنه شعر حسان يمدح في إعجاب وعجب أولئك الذين ينادمهم في دمشق ، وهم أولئك الشجعان الذين يلبسون الحلل والدروع المضاعفة النسج ، ويمشون مشي الجمال الأقوياء ، أولئك الذين لا ينازلون غير الكماة فيطيحون بهم ، أولئك الذين طبقوا نظم الإسلام الاجتماعية وإن لم يعرفوا الإسلام فخلطوا بين الأغنياء والفقراء ، وكلهم لديهم سواء ، وقد أغدقوا كرمهم على المرملين المعدمين ، إنهم أولاد جفنة الكرماء الذين جثموا حول قبر أبيهم يعطون العفاة والمجتدين ، هم الكرماء بيض الوجوه وهم الأعزاء شم الأنوف , أفاض الغساسنة عطاياهم على حسان فلم ينس لهم تلك الأيادي ، وأفاض فيهم من المدائح ما بقي خالدًا على الزمن ، وكم تغنى القيان لجبلة بن الأيهم أحد ملوكهم وهو في القسطنطينية بشعر حسان فاستعرضت خواطره الصور التي أثارها شعر حسان .
المعنى :
بيض الوجوه : اي اصحاب وجوه نقية بيضاء وهنا يشير الى نقاء النفس والمروءة وقيل ان انها تشير هنا للخوذة
كريمة احسابهم : اي انهم من نسل رفيع كريم قدير
شم الانوف : تعني ارتفاع الراس قليلا وهنا بمعنى الرفعة والعلو بالمقامة والجسم
الطراز الاول : النمط الاول ويقال لاصحاب الشجاعة الكبيرة