الإجابة على هذا السؤال تعتمد على معنى الصداقة أو العلاقة بين البنت والولد. إذا كانت الصداقة أو العلاقة تعني مجرد التعارف والتواصل والاحترام المتبادل، فهذا أمر جائز في الإسلام، بل مرغوب فيه. فالإسلام يحث على التواصل بين الناس، وبناء العلاقات الاجتماعية الطيبة. وقد جاء في الحديث النبوي الشريف: "لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق".
أما إذا كانت الصداقة أو العلاقة تعني الخلوة أو الخلو أو المغازلة أو التلامس الجسدي، فهذا أمر محرم في الإسلام. فالخلوة بين الرجل والمرأة الأجنبية عنه محرمة، لأنها قد تؤدي إلى الفاحشة. وقد جاء في الحديث النبوي الشريف: "لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان".
وبناء على ذلك، يمكن القول أن الإسلام يبيح الصداقة أو العلاقة بين البنت والولد إذا كانت مبنية على التعارف والتواصل والاحترام المتبادل، وتخلو من الخلوة أو الخلو أو المغازلة أو التلامس الجسدي.
وفيما يلي بعض الضوابط التي يجب مراعاتها في الصداقة أو العلاقة بين البنت والولد:
- أن تكون الصداقة أو العلاقة مبنية على الشرع والأخلاق.
- أن يكون هناك رقابة من الأهل أو من الأصدقاء الصالحين.
- أن يكون هناك تجنب للخلوة أو الخلو أو المغازلة أو التلامس الجسدي.
وإذا حرصت البنت والولد على مراعاة هذه الضوابط، فسوف تكون الصداقة أو العلاقة بينهما علاقة طيبة ونافعة، وسوف تساهم في بناء مجتمع متماسك وقوي.