نعم، النصر آتٍ لا محالة. هذا هو وعد الله سبحانه وتعالى، وقد تكرر هذا الوعد في القرآن الكريم في أكثر من موضع، منها قوله تعالى: "وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ" (سورة الصف، 6-7).
معنى هذا الوعد أن الله تعالى سينصر عباده المؤمنين مهما واجهوا من صعوبات وشدائد، وأنهم سيظفرون في النهاية. وقد تحقق هذا الوعد في كثير من الأحداث التاريخية، مثل انتصار المسلمين على الفرس في معركة القادسية، وانتصارهم على الروم في معركة اليرموك.
هناك عدة أسباب تجعل النصر آتٍ لا محالة، منها:
- قوة الحق: الحق دائمًا أقوى من الباطل، والنصر سيكون حليف الحق في النهاية.
- ضعف الباطل: الباطل مهما بدا قويًا، فهو في النهاية ضعيف وسينتصر عليه الحق.
- وعد الله تعالى: الله تعالى قد وعد عباده المؤمنين بالنصر، وهو لا يخلف وعده.
ولكن يجب أن نعلم أن النصر لا يأتي من تلقاء نفسه، بل يجب أن نسعى إليه بالعمل والجهاد. فالله تعالى لا ينصر إلا من نصر نفسه.
أما بالنسبة لمعنى "النصر" فيمكن أن يكون على عدة مستويات، منها:
- النصر على الأعداء: وهو النصر الذي يتحقق في المعارك والحروب.
- النصر على النفس: وهو النصر الذي يتحقق في جهاد النفس ومجاهدتها على هواها.
- النصر على الشيطان: وهو النصر الذي يتحقق في الابتعاد عن المعاصي والشهوات.
ولذلك، فإن النصر آتٍ على كل هذه المستويات، ولا محالة.