ساق قبائل اليمن إلى شمال أفريقيا اثنان من الأشخاص، هما:
-
أفريقش بن قيس: وهو شخصية تاريخية ورد ذكرها في كتابات العرب والمؤرخين المسلمين، وقيل أنه كان قائدًا عربيًا من اليمن، أرسله الملك سليمان بن داود عليه السلام إلى شمال أفريقيا لفتحها. ووفقًا لهذه الرواية، فقد قاد أفريقش جيشًا كبيرًا من اليمن إلى شمال أفريقيا، وهزم قبائل البربر المحلية، وفتح معظم المنطقة.
-
القبائل اليمنية نفسها: فقد هاجرت قبائل يمنية عديدة إلى شمال أفريقيا طواعية، بحثًا عن الأراضي الخصبة والمراعي الواسعة، أو هروبًا من الاضطرابات السياسية في اليمن. وقد ساهمت هذه الهجرات في تكوين العديد من القبائل البربرية في شمال أفريقيا، مثل قبيلة صنهاجة وقبيلة كتامة.
وبشكل عام، يمكن القول أن قبائل اليمن هاجرت إلى شمال أفريقيا بسبب عدة عوامل، منها:
- العوامل السياسية: فقد أدت الاضطرابات السياسية في اليمن إلى هجرة العديد من القبائل إلى شمال أفريقيا بحثًا عن الاستقرار.
- العوامل الاقتصادية: فقد ساهمت الأراضي الخصبة والمراعي الواسعة في شمال أفريقيا في جذب القبائل اليمنية الباحثة عن فرص اقتصادية أفضل.
- العوامل الاجتماعية: فقد ساهمت عوامل اجتماعية أخرى، مثل الزواج المختلط بين القبائل اليمنية والبربرية، في هجرة القبائل اليمنية إلى شمال أفريقيا.
ولقد تركت هجرة قبائل اليمن إلى شمال أفريقيا أثرًا كبيرًا على المنطقة، حيث ساهمت في تشكيل العديد من القبائل البربرية، كما ساهمت في نشر الثقافة العربية والإسلامية في شمال أفريقيا.