تتميز المجتمعات الحيوية في المناطق المتجمدة بمجموعة من الخصائص الفريدة التي تسمح لها بالتكيف مع الظروف القاسية. من أهم هذه الخصائص:
- التنوع البيولوجي المنخفض: تتميز المناطق المتجمدة بتنوع بيولوجي منخفض نسبيًا مقارنة بالمناطق الأخرى. ويرجع ذلك إلى مجموعة من العوامل، بما في ذلك انخفاض درجات الحرارة، وقصر فترات النمو، وقلة الموارد.
- الاعتماد على الرياح والمياه: تعتمد المجتمعات الحيوية في المناطق المتجمدة بشكل كبير على الرياح والمياه في توزيع العناصر الغذائية والماء. ويرجع ذلك إلى عدم وجود تربة عميقة أو خصبة.
- الاستجابة للتغير المناخي: تتعرض المجتمعات الحيوية في المناطق المتجمدة للتهديد بسبب تغير المناخ. ويؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى ذوبان الجليد، مما يؤدي إلى فقدان الموائل والتنوع البيولوجي.
تتنوع المجتمعات الحيوية في المناطق المتجمدة حسب درجة الحرارة والموقع. ومن أهم أنواع المجتمعات الحيوية في المناطق المتجمدة ما يلي:
- المجتمعات الحيوية الجبلية الجليدية: تتميز هذه المجتمعات بوجود نباتات منخفضة النمو، مثل الطحالب وبعض أنواع الأشجار والشجيرات.
- المجتمعات الحيوية الساحلية الجليدية: تتميز هذه المجتمعات بوجود نباتات منخفضة النمو، مثل الأعشاب والشجيرات.
- المجتمعات الحيوية البحرية الجليدية: تتميز هذه المجتمعات بوجود نباتات وحيوانات بحرية، مثل الطحالب والأعشاب البحرية والأسماك.
فيما يلي بعض الأمثلة على المجتمعات الحيوية في المناطق المتجمدة:
- مجتمعات التندرا: تتميز هذه المجتمعات بوجود نباتات منخفضة النمو، مثل الطحالب والشجيرات المنخفضة. وتوجد هذه المجتمعات في المناطق القطبية والشبه القطبية.
- مجتمعات الغابات الصنوبرية الشمالية: تتميز هذه المجتمعات بوجود أشجار الصنوبر والسرو. وتوجد هذه المجتمعات في المناطق المعتدلة الشمالية.
- مجتمعات الجليد القطبي: تتميز هذه المجتمعات بوجود طحالب وبعض أنواع الحيوانات، مثل الفقمات والأسود البحرية. وتوجد هذه المجتمعات في القطبين الشمالي والجنوبي.
تلعب المجتمعات الحيوية في المناطق المتجمدة دورًا مهمًا في النظام البيئي العالمي. فهي تساهم في دورة الكربون والنيتروجين، وتساعد في تنظيم المناخ، وتدعم مجموعة متنوعة من الكائنات الحية.
