قصيدة "تشرين المستقبل" للشاعر سليمان العيسى هي قصيدة وطنية حماسية، تتحدث عن ثورة تشرين السورية التي اندلعت في عام 2011، وما حققته من إنجازات، وما زالت تسعى لتحقيقه.
تتكون القصيدة من أربعة مقاطع، كل مقطع يتناول موضوعًا معينًا.
المقاطع الأول والثاني
في المقاطع الأول والثاني، يتحدث الشاعر عن ثورة تشرين، ويصف عظمتها، وتأثيرها على الشعب السوري، ويؤكد على أن الثورة لن تتوقف حتى تحقيق أهدافها.
في المقطع الأول، يشبه الشاعر الثورة بالنسر الذي يشق السماء، ويضرب جذورها في الأرض، ويؤكد على أنها ثورة شعب كامل، وليس ثورة مجموعة من الأفراد.
في المقطع الثاني، يتحدث الشاعر عن تضحيات شهداء الثورة، ويؤكد على أن دمائهم لن تذهب هدرًا، وأن الثورة ستستمر حتى تحقيق أهدافها.
المقاطع الثالث والرابع
في المقاطع الثالث والرابع، يتحدث الشاعر عن مستقبل سوريا بعد الثورة، ويؤكد على أن سوريا ستصبح دولة قوية ومزدهرة، وأن شعبها سيعيش في أمن وسلام.
في المقطع الثالث، يشبه الشاعر سوريا بالزهرة التي ستشرق في وجه الشمس، ويؤكد على أن الثورة ستجلب السعادة والازدهار إلى سوريا.
في المقطع الرابع، يدعو الشاعر أبناء سوريا إلى التكاتف والعمل من أجل بناء مستقبل أفضل لبلدهم.
الخصائص الفنية للقصيدة
للقصيدة خصائص فنية عديدة، منها:
- الوحدة الموضوعية: تدور القصيدة حول موضوع واحد، وهو الثورة السورية.
- الوحدة العضوية: تتكامل أجزاء القصيدة معًا، وتؤدي إلى هدف واحد.
- العاطفة الجياشة: تعبر القصيدة عن عاطفة الشاعر الحماسية تجاه الثورة السورية.
- التصوير الفني: استخدم الشاعر العديد من الصور الفنية في القصيدة، مثل تشبيه الثورة بالنسر، وشبه سوريا بالزهرة.
تحليل القصيدة
تتميز القصيدة بأسلوبها السهل الممتنع، وبتعبيرها الواضح عن الأفكار والمشاعر. كما تتميز بصورها الفنية الجميلة، التي تساهم في إبراز المعنى، وإثارة العاطفة.
تخاطب القصيدة أبناء سوريا بشكل مباشر، وتدعوهم إلى التكاتف والعمل من أجل بناء مستقبل أفضل لبلدهم. كما تؤكد على أن الثورة السورية ستستمر حتى تحقيق أهدافها.
وبشكل عام، تعد قصيدة "تشرين المستقبل" من القصائد الوطنية المهمة التي تعبر عن روح الثورة السورية، وأهدافها النبيلة.