دراسة النص الوطني وفق المنهج النفسي هي دراسة تهدف إلى تحليل النص من خلال الكشف عن العوامل النفسية الكامنة وراء إنتاجه. ويشمل ذلك دراسة شخصية الكاتب، وظروف حياته، وأفكاره، ومشاعره، وأهدافه.
وتهدف هذه الدراسة إلى فهم النص بشكل أعمق، وكشف أسراره، وتفسيره بشكل أكثر دقة. كما أنها تساعد على فهم ثقافة المجتمع الذي ينتمي إليه الكاتب، وقضاياه، وآماله، وأحلامه.
وهناك عدة طرق يمكن من خلالها دراسة النص الوطني وفق المنهج النفسي، منها:
- دراسة شخصية الكاتب: وذلك من خلال التعرف على حياته الشخصية، وطفولتُه، ونشأتُه، وتكوينه الفكري، وثقافته، وتجاربه الحياتية.
- دراسة أفكار الكاتب: وذلك من خلال التعرف على أفكاره وتوجهاته السياسية والفكرية والدينية.
- دراسة مشاعر الكاتب: وذلك من خلال التعرف على مشاعره وأحاسيسه، وكيفية التعبير عنها في النص.
- دراسة أهداف الكاتب: وذلك من خلال التعرف على أهدافه من وراء إنتاج النص، وما يريد أن يحققه من خلاله.
وفيما يلي بعض الأمثلة على دراسة النص الوطني وفق المنهج النفسي:
- دراسة رواية "الأيام" طه حسين وفق المنهج النفسي: يمكن دراسة هذه الرواية من خلال دراسة شخصية طه حسين، وظروف حياته، وأفكاره، ومشاعره، وأهدافه. فهذه الرواية تعكس تجارب طه حسين الحياتية، وأفكاره وتوجهاته الفكرية، ومشاعره وأحاسيسه.
- دراسة قصيدة "الحرية" أحمد شوقي وفق المنهج النفسي: يمكن دراسة هذه القصيدة من خلال دراسة شخصية أحمد شوقي، وأفكاره السياسية، ومشاعره تجاه الحرية. فهذه القصيدة تعكس إيمان أحمد شوقي بالحرية، وحبه لها، ورغبته في تحقيقها لوطنه.
- دراسة مسرحية "مأساة الحلاج" علي أحمد باكثير وفق المنهج النفسي: يمكن دراسة هذه المسرحية من خلال دراسة شخصية الحلاج، وأفكاره الدينية، ومشاعره تجاه الله. فهذه المسرحية تعكس إيمان الحلاج بالله، وحبه له، ورغبته في الوصول إليه.
وبشكل عام، فإن دراسة النص الوطني وفق المنهج النفسي هي دراسة مفيدة وغنية بالمعلومات، تساعد على فهم النص بشكل أعمق، والكشف عن أسراره، وتفسيره بشكل أكثر دقة.