قصيدة الكتاب للشاعر أحمد شوقي هي قصيدة مدح للكتاب، يصفها الشاعر بأنها خير صديق، وأفضل رفيق، فهي التي تصاحبه في كل مكان، وتصحبه في سفره وترحاله، وتشرح له ما يشكل عليه، وتجيب عن أسئلته، وتفتح له آفاقًا جديدة من المعرفة والعلم.
تتكون القصيدة من 18 بيتًا، مقسمة إلى ثلاثة مقاطع، يتناول كل مقطع منها موضوعًا معينًا.
المقاطع الثلاثة للقصيدة:
المقاطع الأول والثاني
في المقاطع الأول والثاني من القصيدة، يصف الشاعر الكتاب بأنه خير صديق، وأفضل رفيق، فهو الذي يصاحبه في كل مكان، ويصحبه في سفره وترحاله، ويشرح له ما يشكل عليه، وتجيب عن أسئلته، وتفتح له آفاقًا جديدة من المعرفة والعلم.
يقول الشاعر في مطلع القصيدة:
أنا من بدل بالكتب الصحابا لم أجد لي وافيًا إلا الكتابا
هو الذي إذا حللت به فكأنه إخواني وحبايبي
هو الذي إذا سألته أجابني بغير تكاذب
هو الذي إذا قرأته فهمت ما لم أفهم في الكتب
المقاطع الثالث
في المقاطع الثالث من القصيدة، يدعو الشاعر إلى الاهتمام بالكتب والقراءة، فهو الذي يبني الحضارات، وينشر العلم والمعرفة.
يقول الشاعر في مطلع المقاطع الثالث:
فاجعلوا كتبكم مصابيحكم ترشدون بها في ظلماتكم
واجعلوا كتبكم أصدقاءكم تصاحبونهم في كل مكان
واجعلوا كتبكم أحب إليكم من كل ما في الدنيا
شرح الأبيات
البيت الأول:
أنا من بدل بالكتب الصحابا لم أجد لي وافيًا إلا الكتابا
يقول الشاعر في هذا البيت إنه استبدل أصدقاءه بالكتب، ووجد أنه لم يجد صديقًا وفيًا مثل الكتاب، فالكتاب لا يتغير ولا يتغير، ولا يتخلى عن صاحبه في أي وقت.
البيت الثاني:
هو الذي إذا حللت به فكأنه إخواني وحبايبي
يقول الشاعر في هذا البيت أن الكتاب إذا قرأه الإنسان، فإنه يشعر وكأنه محاط بإخوانه وأحبابه، فالكتاب يفتح له آفاقًا جديدة من المعرفة والعلم، ويجعله يشعر بأنه ليس وحده في هذا العالم.
البيت الثالث:
هو الذي إذا سألته أجابني بغير تكاذب
يقول الشاعر في هذا البيت أن الكتاب إذا سأله الإنسان سؤالًا، فإنه يجيب عليه بصدق وموضوعية، دون أن يكذب أو يحرف الحقيقة.
البيت الرابع:
هو الذي إذا قرأته فهمت ما لم أفهم في الكتب
يقول الشاعر في هذا البيت أن الكتاب إذا قرأه الإنسان بعناية، فإنه يفهم ما لم يفهم من الكتب الأخرى، فالكتاب يفتح له آفاقًا جديدة من المعرفة والعلم، ويجعله يفكر ويعقل.
البيت الخامس:
فاجعلوا كتبكم مصابيحكم ترشدون بها في ظلماتكم
يدعو الشاعر في هذا البيت إلى الاهتمام بالكتب والقراءة، فهي التي تبني الحضارات، وتنشر العلم والمعرفة. فالكتاب هو المصباح الذي يضيء لنا الطريق في ظلمات الجهل والignorance.
البيت السادس:
واجعلوا كتبكم أصدقاءكم تصاحبونهم في كل مكان
يدعو الشاعر في هذا البيت إلى جعل الكتب أصدقاء لنا، نصاحبهم في كل مكان، فنحن نحتاج إلى رفقاء يرافقوننا في سفرنا وترحلنا، ويساعدوننا على فهم الحياة وحل مشاكلها.
البيت السابع:
واجعلوا كتبكم أحب إليكم من كل ما في الدنيا
يدعو الشاعر في هذا البيت إلى جعل الكتب أحب إلينا من كل ما في الدنيا، فالكتاب هو الذي يبني الحضارات، وينشر العلم والمعرفة، وهو الذي يساعدنا على فهم الحياة وحل مشاكلها.
الخاتمة
قصيدة الكتاب للشاعر أحمد شوقي هي قصيدة جميلة ورائعة، تدعو إلى الاهتمام بالكتب والقراءة، فهي التي تبني الحضارات، وتنشر العلم والمعرفة.
