قصيدة "جواز السفر" للشاعر الفلسطيني محمود درويش، هي قصيدة تعبيرية ملتزمة بالقضايا الوطنية والإنسانية، تتناول قضية الهوية الوطنية الفلسطينية، وتعبر عن معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال الإسرائيلي.
وتبدأ القصيدة بوصف الشاعر لجواز سفره، الذي يحمل صورة وجهه، ولكنه لا يحمل هويته الحقيقية، فهو مجرد قطعة من الورق لا قيمة لها، لا تعبر عن انتمائه إلى وطنه فلسطين.
ويعبر الشاعر عن ألمه وحزنه لفقدان هويته الوطنية، فيقول:
"جواز سفري في جيبي ووجهي فيه ولكنني لست فيه أنا لست فيه"
ويواصل الشاعر التعبير عن معاناته، فيقول:
"أين وطني أين وطني أين وطني الذي لم يولد بعد"
ويخاطب الشاعر حكام العالم، ويدعوهم إلى التدخل لإنقاذ الشعب الفلسطيني، فيقول:
"أيها الحكام أيها الحكام أيها الحكام لماذا لا تتدخلون لإنقاذ شعبي"
ويختم الشاعر القصيدة بعبارة قوية تعبر عن رفضه للظلم والاضطهاد، فيقول:
"فلسطيني حتى آخر النفَس فلتسقطوا عني جواز السفر"
وفيما يلي شرح لمضامين القصيدة:
-
المضامين الوطنية: تتناول القصيدة قضية الهوية الوطنية الفلسطينية، وتعبر عن معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال الإسرائيلي. ويظهر ذلك في وصف الشاعر لجواز سفره، الذي يحمل صورة وجهه، ولكنه لا يحمل هويته الحقيقية، فهو مجرد قطعة من الورق لا قيمة لها. كما يظهر ذلك في تعبير الشاعر عن ألمه وحزنه لفقدان هويته الوطنية، فيقول: "أين وطني؟ أين وطني؟ أين وطني الذي لم يولد بعد".
-
المضامين الإنسانية: تعبر القصيدة أيضًا عن معاناة الإنسان في ظل ظلم الاحتلال، وتدعو إلى الحرية والعدالة. ويظهر ذلك في مخاطبة الشاعر حكام العالم، ويدعوهم إلى التدخل لإنقاذ الشعب الفلسطيني، فيقول: "أيها الحكام، لماذا لا تتدخلون لإنقاذ شعبي".
-
المضامين الفنية: استخدم الشاعر في القصيدة مجموعة من الأساليب الفنية، مثل:
- الرمز: استخدم الشاعر رمز جواز السفر للتعبير عن الهوية الوطنية الفلسطينية.
- التصوير: استخدم الشاعر مجموعة من الصور الشعرية، مثل:
- "وجهي فيه، ولكنني لست فيه".
- "أين وطني الذي لم يولد بعد".
- التشخيص: استخدم الشاعر التشخيص في قوله: "جواز سفري في جيبي".
وتعد قصيدة "جواز السفر" من أشهر قصائد محمود درويش، وتعتبر من أهم القصائد التي تناولت قضية الهوية الوطنية الفلسطينية.