العبارة "لا يخافن العبد الا ذنبه ولا يرجون الا ربه" تعني أن العبد المؤمن الذي يعلم حقيقة ربه وعظمته لا يخاف من شيء في الدنيا إلا من ذنبه، ولا يرجون إلا ربه وحده.
معنى الخوف من الذنب
الخوف من الذنب هو شعور طبيعي ينشأ في قلب العبد المؤمن عندما يتذكر عظمة ربه وخطر الذنب، ويعلم أن الله تعالى قادر على معاقبته عليه. وهذا الخوف يدفعه إلى الابتعاد عن الذنوب والمعاصي، والحرص على طاعة الله تعالى.
معنى الرجاء في الله
الرجاء في الله هو تعلق قلب العبد بالله تعالى، والثقة في رحمته وكرمه، والأمل في ثوابه وجناته. وهذا الرجاء يدفع العبد إلى التقرب إلى الله تعالى بالطاعة والعبادة، والحرص على أداء الفرائض والنوافل.
التوضيح
الخوف من الذنب والرجاء في الله هما من أقوى الدوافع التي تدفع العبد المؤمن إلى فعل الخيرات واجتناب المنكرات. فالخوف من الذنب يدفعه إلى عدم ارتكاب المعاصي، والرجاء في الله يدفعه إلى الطاعة والعبادة.
وإذا اتخذ العبد المؤمن من هذه المشاعر مرشدًا له في حياته، فإنه سيسير على طريق السعادة والصلاح، وسينال رضا الله تعالى في الدنيا والآخرة.
أمثلة على ذلك
- رجل يخشى الله تعالى من أن يعاقب ذنبه، فيترك المعاصي ويحرص على الطاعة.
- امرأة ترجو الله تعالى أن يرحمها ويدخلها الجنة، فتكثر من الصدقة وفعل الخير.
- شاب يخشى الله تعالى من أن يضل طريقه، فيحرص على طلب العلم الشرعي وتعلم أحكام الدين.
خاتمة
الخوف من الذنب والرجاء في الله هما من أعظم النعم التي أنعم الله بها على عباده. فهما يقودان العبد إلى طريق السعادة والصلاح، ويجنبانه طريق الشقاء والفساد.