الإجابة على هذا السؤال تعتمد على عدة عوامل، منها:
- مفهوم تقدم الوطن ورقيه: ما هو المقصود بتقدم الوطن ورقيه؟ هل هو مجرد النمو الاقتصادي؟ أم أنه يشمل أيضًا التنمية الاجتماعية والثقافية والسياسية؟
- الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية في مصر: هل تشكل هذه الظروف بيئة مواتية لتقدم الوطن ورقيه؟
- وعي الشعب المصري: هل يتمتع الشعب المصري بوعي وطني كافٍ لدفع عجلة التقدم؟
إذا كان مفهوم تقدم الوطن ورقيه يشمل النمو الاقتصادي فقط، فإن الإجابة على السؤال هي: لا، لم يصبح كل مصري يعمل لتقدم وطنه ورقيه. فهناك فئة كبيرة من المصريين يعيشون في فقر مدقع، ولا يتمتعون بفرص كافية للتقدم في الحياة. كما أن هناك فئة أخرى تعاني من البطالة أو التضخم، مما يجعلها غير قادرة على المساهمة في تقدم الوطن.
أما إذا كان مفهوم تقدم الوطن ورقيه يشمل أيضًا التنمية الاجتماعية والثقافية والسياسية، فإن الإجابة على السؤال هي: نعم، يمكن أن يصبح كل مصري يعمل لتقدم وطنه ورقيه. فعندما يتمتع الشعب المصري بوعي وطني كافٍ، وتوفر له الدولة الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية المناسبة، فإنه يكون قادرًا على المساهمة في تقدم الوطن في جميع المجالات.
وهناك عدة عوامل يمكن أن تساعد في تحقيق هذا الهدف، منها:
- تعزيز التعليم والوعي الوطني: وذلك من خلال توفير التعليم الجيد لجميع المصريين، ونشر الوعي الوطني بين أفراد الشعب.
- إتاحة الفرص للجميع: وذلك من خلال القضاء على البطالة والفقر، وتوفير فرص العمل والتدريب للجميع.
- تعزيز المشاركة السياسية: وذلك من خلال ضمان حرية الرأي والتعبير، ومشاركة الشعب في صنع القرار.
إذا تم تحقيق هذه الأهداف، فإن ذلك سيؤدي إلى خلق بيئة مواتية لتقدم الوطن ورقيه، وسيساعد على تحفيز كل مصري على العمل من أجل وطنه.
وفي ضوء الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية الحالية في مصر، فإن الإجابة على السؤال هي: نعم، هناك إمكانية لأن يصبح كل مصري يعمل لتقدم وطنه ورقيه. فهناك توجه حكومي نحو تحقيق التنمية الشاملة، وهناك اهتمام متزايد بتعزيز التعليم والوعي الوطني بين أفراد الشعب. كما أن هناك العديد من المبادرات الشبابية التي تعمل على نشر الوعي الوطني وتحفيز الشباب على العمل من أجل الوطن.
ولكن تحقيق هذا الهدف يتطلب جهدًا كبيرًا من جميع الجهات المعنية، بما في ذلك الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص.