قصيدة يوم الجلاء هي قصيدة وطنية سورية للشاعر السوري محمد سعيد العاص، كتبها في عام 1946 للاحتفال باستقلال سوريا عن فرنسا. تتكون القصيدة من أربعة مقاطع، تتناول في كل منها فكرة أساسية عن الاستقلال.
المقطع الأول
يبدأ الشاعر بالدعاء لدمشق وسوريا بالنصر، ويدعو إلى ترحيم الشهداء الذين ضحوا من أجل استقلال الوطن.
المقطع الثاني
يعبر الشاعر عن فرحته بيوم الجلاء، ويثني على جهود الوطنيين الذين ساهموا في تحقيق الاستقلال. ويذكر الشاعر في هذا المقطع، بشكل خاص، الزعيم الوطني السوري إبراهيم هنانو، الذي كان من أبرز قادة الثورة السورية الكبرى ضد الاحتلال الفرنسي.
المقطع الثالث
يؤكد الشاعر أن استقلال سوريا وحريتها هو فرح لكل العرب، ويأمل أن يكون مصدر إلهام لهم في كفاحهم من أجل الحرية.
المقطع الرابع
يختم الشاعر قصيدته بالدعاء للعراق بالعز والكرامة، ويذكر أن العراق، مثل سوريا، عانى من الاحتلال الأجنبي.
البنية الفكرية للقصيدة
تتميز قصيدة يوم الجلاء ببنية فكرية متماسكة، حيث تتناول في كل مقطع فكرة أساسية عن الاستقلال. ويمكن تلخيص هذه الأفكار في الآتي:
- المقطع الأول: الدعاء لدمشق وسوريا بالنصر، وترحيم الشهداء.
- المقطع الثاني: فرحة يوم الجلاء، والثناء على جهود الوطنيين.
- المقطع الثالث: استقلال سوريا وحريتها فرح لكل العرب.
- المقطع الرابع: العز والكرامة للعراق.
العاطفة في القصيدة
تغلب على قصيدة يوم الجلاء عاطفة الفرح والأمل، حيث يعبر الشاعر عن فرحته باستقلال سوريا، ويأمل أن يكون هذا الاستقلال مصدر إلهام لكل العرب في كفاحهم من أجل الحرية.
الغرض الشعري
يهدف الشاعر من قصيدة يوم الجلاء إلى الاحتفال باستقلال سوريا، والتأكيد على أهمية هذا الاستقلال بالنسبة للشعب السوري.
شرح الأبيات
البيت الأول:
دمشقُ يا رمزَ العِزَّةِ وَالحُرِّيَّةِ
صَلِّي عَلى الشُّهَداءِ وَالْعُلَمَاءِ
في هذا البيت، يخاطب الشاعر مدينة دمشق، ويدعوها إلى الصلاة على الشهداء والعلماء الذين ضحوا من أجل استقلال سوريا.
البيت الثاني:
يا يومَ الجَلاءِ يا عِيدَ الفَرَحِ وَالسُّرُورِ
يا مَجْدَ الْعَرَبِ وَمَظْهَرَ الْقَوْمِ الْمُنْتَصِرِ
في هذا البيت، يعبر الشاعر عن فرحته بيوم الجلاء، ويصفه بأنه عيد الفرحة والسرور، ومجْد العرب، وظهور الشعب المُنتصِر.
البيت الثالث:
هَنَا الْعَاصِ يُهَنِّئُكِ يَا بِلادِي
بِحُرِّيَّتِكِ وَبِنَصْرِكِ الْمُنْتَصِرِ
في هذا البيت، يهنئ الشاعر سوريا باستقلالها، ويؤكد أن هذا الاستقلال هو نصر منتصر.
البيت الرابع:
وَيَدْعُو لِلْعِرَاقِ بِالْعِزِّ وَالْكَرَامَةِ
وَيَقُولُ لَهُ: أَنْتَ أَخِي وَأَنْتَ أَخِي
في هذا البيت، يدعو الشاعر للعراق بالعز والكرامة، ويؤكد أن العراق هو أخ سوريا.
الخاتمة
تعد قصيدة يوم الجلاء من أهم القصائد الوطنية السورية، حيث تعبر عن مشاعر الشعب السوري تجاه استقلال بلاده. تتميز القصيدة ببنيتها الفكرية المتماسكة، وعاطفتها الحماسية، وغرضها الشعري الوطني.
