تحليل قصيدة يا ظبية البان من حيث الصور الفنية وبناء القصيدة
الصور الفنية
تتميز قصيدة يا ظبية البان بكثرة الصور الفنية، والتي تساهم في إضفاء الجمال والإمتاع على القصيدة، وتتمثل هذه الصور في:
- الاستعارة: وهي تشبيه غير صريح، حيث يُرمز إلى المشبه بالمشبه به دون ذكر أداة التشبيه، ومن الأمثلة على الاستعارات في القصيدة:
- البيت الأول: "يا ظبية البان تَرعى في خمائله". استعار الشاعر الظبية لحبيبته، وشبهها بظبية ترعى في خمائل البان، مما يوحي بجمالها ورقة ملامحها.
- البيت الثاني: "الماء عندكِ مبذولٌ لشاربه". استعار الشاعر الماء لحسنها وجمالها، وشبهه بالماء الذي يهطل من السماء، مما يوحي بوفرة حسنها وجمالها.
- التشبيه: وهو تشبيه صريح، حيث يذكر فيه أداة التشبيه، ومن الأمثلة على التشبيه في القصيدة:
- البيت الثالث: "هَبَّت لَنا مِن رِياحِ الغَورِ رائِحَةٌ". شبه الشاعر رائحة محبوبته برائحة الرياحين، مما يوحي بطيب رائحتها.
- البيت الرابع: "ثُمَّ اِنثَنَينا إِذا ما هَزَّنا طَرَبٌ". شبه الشاعر نفسه بالطير الذي يرفرف بجناحيه، مما يوحي بفرحه وسروره بذكر محبوبته.
- الكناية: وهي تعبير عن معنى مقصود بكلمة أو تعبير أريد به معنى آخر، ومن الأمثلة على الكنايات في القصيدة:
- البيت الأول: "لِيَهنَكِ اليَومَ أَنَّ القَلبَ مَرعاكِ". كناية عن حب الشاعر الشديد لمحبوبته، حيث شبه قلبه بمرعى ترعى منه محبوبته.
- البيت الخامس: "فَما أَمَرَّكِ في قلبي وأحلاكِ". كناية عن جمال محبوبته، حيث شبه قلبه بمكان يمر فيه محبوبته.
بناء القصيدة
تتكون قصيدة يا ظبية البان من أربعة أبيات، وتتكون كل بيت من أربعة أشطر، وتسير القصيدة على وزن الخفيف، وقافيتها هي اللام.
تبدأ القصيدة بمقدمة قصيرة، حيث يخاطب الشاعر محبوبته ويشبهها بالظبية، ثم ينتقل إلى الغرض الرئيسي من القصيدة، وهو إظهار حبه الشديد لمحبوبته، ويصور مشاعره تجاهها من خلال مجموعة من الصور الفنية.
تنتهي القصيدة بخاتمة قصيرة، حيث يؤكد الشاعر حبه الشديد لمحبوبته، ويدعوها إلى أن تعود إليه.
التعليق
تعد قصيدة يا ظبية البان من القصائد الجميلة التي تميزت بكثرة الصور الفنية وحسن البناء، وقد استطاع الشاعر من خلالها أن يعبر عن مشاعره تجاه محبوبته بأسلوب جميل ورائع.