النص الوظيفي صريع الحب هو قصيدة غزل كتبها الشاعر قيس بن الملوح العامري، وهو من أشهر شعراء الغزل في العصر الأموي. القصيدة من الطويل، وتتكون من 52 بيتًا.
تبدأ القصيدة ببيتين يصف فيهما قيس نفسه بأنه صريع الحب، وقد غلب عليه هواه، وأصبح عاجزًا عن القيام بأي شيء:
صَريعٌ مِنَ الحُبِّ المُبَرِّحِ وَالهَوى وَأَيُّ فَتىً مِن عِلَّةِ الحُبِّ يَسلَمُ
بِتُّ أَبُرُّ مِنْ جَراحٍ بِجِراحٍ فَكَأَنَّنِي مِنَ الأَسَى لَا أَلْتَئِمُ
ثم ينتقل إلى وصف محبوبته ليلى، ويصف جمالها وفتنتها، وكيف أنها قد أسرت قلبه، وجعلته يهيم بها عشقًا:
أَلاَ مَنْ ذَا يَعْلَمُ بِلَيْلَى سِرِّي وَقَدْ ضَنَّ بِهِ عَنِّي كُلُّ سَرِيرِ
لَيْلَى بِنْتُ مَخْرِبِ القَلْبِ وَالرُّوحِ أَشْهَرُ مِنْ كَوْكَبٍ في السَّمَاءِ نَيرِ
صَبَّتْ عَلَيَّ حُبَّهَا فَأَصَابَتْ مِنْ قَلْبِي مَا لَمْ يُصِبْهُ صَيَّارُ
ثم يعبر قيس عن ألمه وحسرته على فراق ليلى، وكيف أنه لا يستطيع أن يعيش بدونها:
أَرَى لَيْلَى وَلَسْتُ أَرَى عَيْنَهَا وَأَسْمَعُ صَوْتَهَا وَلَسْتُ أَرَاهَا
وَإِذَا مَا تَذَكَّرْتُهَا مَرَّةً بَكَتْ عَيْنَايَ حَتَّى أَصِيرَ مُنْكَسِرًا
ثم ينتهي قيس القصيدة بدعاء الله أن يجمعه بليلى في الجنة:
يَا رَبِّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّنِي أَحْبَبْتُهَا حُبًّا لَا يُدْرَى كَمَا
فَإِنْ نَفَعَتْنِي بِهَا الدُّعَاءَاتُ فَجَمْعْنَا عَلَى طَيْبِ وَطَيْبِ
قصيدة صريع الحب هي قصيدة عاطفية قوية، تعبر عن مشاعر الحب والألم والحسرة التي كان يشعر بها قيس بن الملوح تجاه ليلى. القصيدة من أشهر قصائد الغزل في الأدب العربي، وقد قيل عنها الكثير من الأقوال.
وفيما يلي بعض الخصائص الوظيفية للنص:
- التعبير عن المشاعر: القصيدة تعبر عن مشاعر الحب والألم والحسرة التي كان يشعر بها قيس بن الملوح تجاه ليلى.
- التأثير على القارئ: القصيدة تؤثر على القارئ وتجعله يشعر بمشاعر قيس بن الملوح.
- الترويج للقيم: القصيدة تروج للقيم الإيجابية مثل الحب والعاطفة والجمال.
وبشكل عام، فإن النص الوظيفي صريع الحب هو نص فني أدبي تعبيري، يهدف إلى التعبير عن المشاعر والتأثير على القارئ والترويج للقيم.